أقر مدير المراقبة الإقتصادية وقمع الغش بوزارة التجارة عبد الحميد بكحنون ، وجود ازمة في التموين مست العاصمة خلال يومي العيد ، و أرجع سبب ذلك الى العدد القليل للتجار المسخرين بالعاصمة مقابل الكثافة السكانية ، الأمر الذي أدى وفقه الى نشوب أزمة. فند بكحنون في ندوة صحفية عقدها أمس الثلاثاء بقصر المعارض بالصنوبر البحري، أن تكون الأرقام المقدمة من طرف وزارة التجارة حول نجاح نسبة المداومة ب 98 بالمائة خاطئة، و أضاف أن الخلل ناتج عن العدد القليل للتجار المسخرين من طرف الوزارة . و في معرض رده على حصيلة الرقابة المتعلقة بالتسعة أشهر الأخيرة و مقارنتها بنفس الفترة من عام 2012 ، أوضح مدير المراقبة الإقتصادية وقمع الغش بوزارة التجارة ، أن حجز سلع بقيمة 1.37 مليار دينار خلال التسعة أشهر الأولى ، كان نتيجة عدم مطابقتها للمعايير و كذا تحرير 117ألف مخالفة و إحصاء 7539 متعامل اقتصادي في البطاقة الوطنية للغش. و أضاف بكحنون أنه تم تسجيل 1728 حالة تسمم غذائي بسبب تسويق منتجات منتهية الصلاحية أو مخزنة في ظروف غير صحية مشيرا إلى تسجيل انخفاض بنسبة 26.2 بالمائة مقارنة بنفس الفترة من العام الماضي. و أشار الى تسجيل اكثر من 812 ألف تدخل لفرق الرقابة نتج عنها مايفوق عن تحرير 117 ألف مخالفة فيمت تقرر إحالة ملفات 147 ألف متعامل إقتصادي على العدالة. و أحصى بكحنون قيمة السلع المحجوزة الموجهة للإستهلاك النهائي ، مقدرا اياها ب 1.37 مليار دينار في حالة غير مطابقة و بطريقة غير شرعية، و كذا 6.5 مليار دينار من السلع على مستوى الحدود بسبب عدم تطابقها للنوعية ، إضافة إلى حجز 92 ألف طن من المواد الغذائية غير مطابقة للنوعية.و ذهبت أكبر حصة إلى مواد التنظيف البدنية بكمية قدرت ب 141 ألف طن. و عن الممارسات التجارية، قال بكحنون أن ملف الاسمنت ، جاء في مقدمة الاهتمامات للمصالح الاقتصادية وقمع الغش، موضحا أن عمليات التفتيش شملت وحدات الانتاج وقوائم الزبائن. وقد سجلت أزيد من 16123 تدخل تم خلالها غلق 44 محل تجاري وحجز سلع بقيمة 11 مليون دينار.
و فيما يتعلق بمراقبة الوحدات الإنتاجية، فقد أماط مدير الرقابة و قمع الغش اللثام ، كاشفا أن مصالحه قامت بمعاينة 320 وحدة من بين 545 وحدة إنتاجية تم إحصاؤها إلى حد الأن، و أشار الى أنه تم إجراء 230 تدخل على 136 وحدة إنتاج الحليب نظرا لحساسية هذا المنتوج المستهلك بكثرة، كما تم إخضاع بودرة الحليب المستوردة سيما الخاصة بالأطفال إلى فحص دقيق .