حذرت السفارة الفرنسية في تونس، رعاياها من التنقل داخل محافظات تونسية على الحدود مع الجزائر، وذلك على خلفية العمليات العسكرية التي يقوم بها الجيش التونسي. وفي بيان صادر عنها، قالت السفارة مخاطبة رعاياها "وجب الحذر الشديد عند التنقل في المحافظات التونسية الحدودية في كل من القصرين، والكاف (غرب)، وخاصة في منطقتي " قبلاط" و"دقة" من محافظة باجة (غرب)، وذلك لتواصل العمليات الأمنية في هذه المناطق، ووجب كذلك تفادي المناطق الحدودية". وانطلقت في تونس الأسبوع الماضي، عمليات عسكرية تم خلالها القضاء على 10عناصر "إرهابية" ضالعة في قتل عنصرين من الشرطة، الخميس الماضي، في منطقة قبلاط غربي البلاد، بحسب مصادر رسمية. وتتعاون أجهزة الأمن الجزائرية مع نظيرتها في تونس في ملاحقة الجماعات المسلحة العابرة للحدود بعد أن أكدت التحقيقات المشتركة والتنسيق الأمني بين الجانبين أن المسلحين في جبل "الشعانبي" على صلة وثيقة بتنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي، الذي ينشط في الجزائر، وذلك بحسب ما أفاد مصدر أمني، علما أن محافظتي باجة وجندوبة تقعان في نفس السلسلة الجبلية التي تربط محافظات باجة والكاف وجندوبة والقصرين، حيث تتحصن بجبل "الشعانبي" الواقع في المنطقة ذاتها والممتد على الحدود مع الجزائر مجموعات مسلّحة منذ بداية العام الجاري. في المقابل حذرت النقابة العامة للحرس الوطني التونسي، من أن جماعات "إرهابية" حاولت اختراق أجهزة الأمن، وسيطرت على أحياء كاملة في بعض مدن تونس، وجندت في صفوفها تجار خمور ومخدرات. وقال الكاتب العام للنقابة سامي القناوي في تصريحات نقلتها إذاعة "موزاييك إف إم" الخاصة، إن هذه الجماعات التي لم يسمها "حاولت اختراق المؤسسة الأمنية من خلال" عمليات التجنيد الجديدة في سلك الأمن. ودعا النقابي الأمني وسائل "الإعلام والمواطنين" إلى المساهمة في مقاومة ما وصفه "الإرهاب"، "لأنه موجود حاليا في قمم الجبال وهناك تخوف من نزوله إلى العاصمة"، وأضاف أن "الجماعات الإرهابية استدرجت بائعي خمور ومخدرات ووضعت يدها على أحياء سكنية بأكملها ".