شهدت مدينتا لعيون والسمارة بالأراضي الصحراوية المحتلة، خلال الأسبوع الجاري، عملية نزوح واسعة للعائلات الصحراوية خارج المدينتين احتجاجا على ما اعتبروه تزايد عمليات القمع ضد المواطنين الصحراويين المطالبين بتقارير المصير، بالإضافة إلى تدهور وضعهم المعيشي المتردي الذي ربطوه بسياسة التهميش الممنهج ضدهم. شهدت مدينتا لعيون والسمارة بالأراضي الصحراوية المحتلة، خلال الأسبوع الجاري، عملية نزوح واسعة للعائلات الصحراوية خارج المدينتين احتجاجا على ما اعتبروه تزايد عمليات القمع ضد المواطنين الصحراويين المطالبين بتقارير المصير، بالإضافة إلى تدهور وضعهم المعيشي المتردي الذي ربطوه بسياسة التهميش الممنهج ضدهم. وذكرت تقارير إعلامية صحراوية أن العديد من العائلات الصحراوية: ''نصبوا أزيد من أربع عشرة خيمة بالضفة الشمالية لواد الساقية الحمراء الذي يبعد عن مدينة 18 السمارة كلم، تنديدا منهم بسياسة قطع الأرزاق التي ينتهجها الاحتلال المغربي ضد المجاهرين بمواقفهم السياسية من القضية الصحراوية، ومطالبين بتمكين الشعب الصحراوي من حقه في تقرير المصير والاستقلال''. غير أن السلطات الأمنية المغربية واجهت الخطوة باستعمال مختلف أجهزتها التي ''قمعت المعتصمين بعد محاصرتهم، ملحقة أضرارا كبيرة بالخيم واللافتات التي كتبت عليها شعارات تطالب بجلاء الاحتلال المغربي من الصحراء الغربية''. وأكدت التقارير وفق ما نشره موقع اتحاد الكتاب والصحفيين الصحراويين بأن ''السلطات المغربية استقدمت في قمعها للمعتصمين تشكيلات من قبيل الشرطة والدرك والقوات المساعدة والمخازنية، حيث أقدم هؤلاء على تفريق العائلات المعتصمة بالقوة دون التفريق بين النساء والأطفال والشيوخ''. وما جرى في السمارة من نزوح يعد مماثلا لما شهدته مدينة لعيون عاصمة الصحراء الغربيةالمحتلة التي أقدمت فيها العديد من العائلات الصحراوية على النزوح إلى خارج المدنية، حيث نقلت جمعية أولياء المعتقلين والمفقودين الصحراويين، مساء الخميس الماضي، عن مصادر بمدينة لعيون المحتلة، قولها ''إن العديد من مواطني المدينة غادروها صوب الضواحي الجنوبية الشرقية البادية بحوالي 25 كلم، حيث نصبوا عددا كبيرا من الخيام، قدر عددها بحوالي 40 خيمة، وذلك احتجاجا على سياسات ''القمع المغربية التي يتعرض لها المدنيون الصحراويون بسبب نضالهم وكفاحهم السلمي للمطالبة بحقهم في تقرير المصير والاستقلال''.