ينتظر أن يحل يزمي السب ت والأحد المقبلين وزير الشؤون الخارجية الصيني وانغ وي بالجزائر بدعوة من وزير الشؤون الخارجية رمطان لعمامرة. ونقل مصدر رسمي عن الناطق باسم وزارة الشؤون الخارجية الجزائرية عمار بلاني، تأكيده أن "الزيارة التي تصادف الذكرى 55 لإقامة العلاقات الدبلوماسية بين البلدين ستشكل فرصة لاستعراض مجموع جوانب التعاون الثنائي لتعميق العلاقات بين بلدينا"، واضاف: "سيبحث الوزيران مسائل إقليمية ودولية ذات الاهتمام المشترك لاسيما الوضع في العالم العربي وفي الساحل. وسيتم إحياء الذكرى ال55 لإقامة العلاقات الدبلوماسية بين البلدين بتنظيم حفل رسمي لإصدار طابع يخلد هذا الحدث، كما سيتم التوقيع على اتفاق للتعاون الاقتصادي"، على حد تعبيره. وللإشارة ترافق الصين في الجزائر ضمن الشراكة الاستراتيجية في انجاز المشاريع الكبرى الواردة في البرنامجين الخماسيين، ونجحت شركاتها من خلال المهارة المعرفية التكنولوجية من انتزاع صفقات تسيل اللعاب في قطاعات السكن والاتصالات والنقل والأشغال العمومية، حيث بلغ حجم التبادل التجاري بين الجزائروالصين 08 ملايير دولار 02 مليار فقط خلال الثلاثي الأول من العام الجاري. وتشكل هذه الأرقام جزء من العلاقات الثنائية التي يتطلع البلدان إليها من خلال رسم معالم التعاون الموسع الذي يتجاوز الجانب الماركنتيلي الضيق إلى الاستثمار والشراكة الإستراتيجية إلى أبعد الحدود إلا أنه رغم المكاسب المسجلة في علاقات البلدين يتوجب مواصلة الاستثمار في القواسم المشتركة من أجل إقامة مشاريع مشتركة والدفاع عن القيم والمبادئ التي تستند إليها نظرة الجزائروالصين ويعتمد عليها أرضية انطلاق نحو الأحسن، وهي مكاسب تحققت نتيجة مسار طويل لعلاقات سبقت إقامة الروابط الدبلوماسية التي يحتفل بذكراها ال 55 هذا العام وتتطلب التعريف بها لمختلف الأجيال.