واصل ما يزيد عن 20 ألف نازح صحراوي، هذا الخميس، اعتصامهم داخل ثمانية آلاف خيمة بالقرب من منطقة العيونالمحتلة، احتجاجا على الخروقات الحقوقية الفضيعة التي باتوا عرضة لها من طرف قوات الأمن المغربية، ناهيك عن التهميش الإجتماعي وانسداد أفق التعليم والعمل، وحرمانهم من الأدوية والمياه والمواد الغذائية في عموم المناطق الخاضعة للسيطرة المغربية. ونقلت وكالة الأنباء الفرنسية على لسان نازحين، قولهم أنّهم يرومون من وراء حركتهم الاحتجاجية المستمرة للأسبوع الثاني ، لفت أنظار المنتظم الدولي إزاء" خيبة أمل" الصحراويين و"انسداد الأفق" في ظل احتلال المغرب للصحراء الغربية والاستغلال الغير شرعي لخيراتها الطبيعية. كماذكر صحراويون لإذاعة فرنسا الدولية أنّه بات يصعُب عليهم اكتساب منازل ومحلات تجارية، ويشعرون باستحالة الاستفادة من سائر أسباب العيش الكريم، وهو أمر أكدته عدة تقارير للمفوضية السامية لحقوق الإنسان، البرلمان الأوروبي، منظمة العفو الدولية، وعديد الهيئات والأحزاب عبر العالم. وندد المعتصمون بالعنف المبالغ فيه الذي لا يزال يمارسه الأمن المغربي ضد المتظاهرين، وتسبب في مقتل فتى صحراوي وإصابة العشرات بجروح متفاوتة الخطورة. وأبدى حقوقيون جزعهم بشأن أوضاع النازحين، وطالبوا السلطات المغربية بضرورة فتح الطريق لتزويد النازحين بالمواد الغذائية، الأدوية والمياه الصالحة للشرب. وبات الوضع الإنساني في الصحراء الغربية "لا يُطاق"، وهو ما أكّده كريستوفر روس المبعوث الشخصي للأمين العام للأمم المتحدة للصحراء الغربية، لدى زيارته المنطقة مؤخرا، في وقت لا تزال الرباط تناور من أجل عرقلة تنظيم استفتاء في الصحراء الغربية منذ العام 1991.