لم يستبعد وزير التربية الوطنية عبد اللطيف بابا احمد تاجيل امتحانات نهاية السنة " بكالوريا ' بيام ' وسانكيام " في حال تواصل الاضراب الذي من الممكن ان يدخل اسبوعه الرابع ابتداء من اليوم. واكد بابا احمد امس في ندوة صحفية عقدها على هامش ملتقى وطني حول إصلاح الخدمة العمومية في قطاع التربية الوطنية بثانوية حسيبة بن بوعلي بالقبة بالعاصمة على انه من المستحيل استدراك الحصص الضائعة واذا تواصل الاضراب فسيضطر الى تاجيل امتحانات نهاية السنة واضاف قائلا " انا ضد العتبة". ولم يقدم الوزير تبريرات واضحة حول ما جرى في اجتماع الثلاثاء المنصرم الذي جمعه مع نقابات القطاع خاصة فيما يتعلق بتعرض ممثلي النقابات المضربة للطرد الا انه تحدث عن نقطة الخلاف التي مازالت عالقة بين الطرفين والمتمثلة في مطلب الترقية بدون شرط والذي وصفه بغير المعقول خاصة مطلب الانتقال من النقطة الاستدلالية 10 الى 14. اما فيما يخص تواصل الاضراب من عدمه قال بابا احمد انه لم يتلقى الى غاية امس اي مراسلة من اي نقابة تحتوي على وقف الاضراب. للاشارة قام وزير التربية امس خلال اللقاء بتقييم عمل اللّجان الولائية ، بحيث تم فتح النقاش حول المحاور التي تضمّنها الملف، خاصة ما تعلق بتحسين استقبال الأولياء والتكفل الجيد بشكاويهم طيلة الموسم الدراسي. كما تم التطرق بالتفصيل لمشروع المنشور التنفيذي المتضمن إصلاح الخدمة العمومية في القطاع، والذي تضمن 4 محاور أساسية، ويتعلق الأمر بتشكيل خلايا دائمة في إدارة المؤسسات، تتضمن تكليف موظفين مؤهلين لاستقبال أولياء التلاميذ بدل أعوان الأمن والتخفيف في الملفات لفائدة التلاميذ، المترشحين لمسابقات التوظيف والامتحانات المهنية والمحالين على التقاعد، التكفل بشكاوى المواطنين وتعميم تكنولوجيات الإعلام والاتصال. وتضمن المشروع نفسه التركيز على تحسين استقبال المواطنين، والقضاء على السلوكات السلبية التي يسلكها بعض أعوان الإدارة لغياب الأهلية، مما يتطلب جهازا يليق باستقبال المواطنين ويساهم في إعلامهم وتوجيههم، من خلال تشكيل خلايا استقبال دائمة في كل مستويات الإدارة التعليمية، وذلك بتكليف موظفين مؤهلين، بالإضافة إلى سحب مهمة الاستقبال من أعوان الأمن المكلّفين بالحجابة وحصر مهمتهم في توجيه المواطنين إلى المكلف بالاستقبال، مع تخصيص مكان ملائم لاستقبالهم، بالإضافة إلى تكليف مستشاري التوجيه المدرسي والمهني الموجودين بالمؤسسات التعليمية بالمساهمة في إعلام وتوجيه المواطنين، مع ضرورة تنظيم الاتصال بالأولياء وتجنّب استدعاء الأولياء إلا في حالة الضرورة القصوى ووضع رقم خاص مشابه للرقم الأخضر. كما أشار نفس المنشور الوزاري إلى إمكانية توحيد يوم استقبال الأولياء في جميع المؤسسات التربوية الثلاثاء مساءً، على غرار ما هو معمول به في التعليم الابتدائي، موازاة مع النظر في إلحاق المسؤولية لمديري المؤسسات التعليمية بصفتهم المسؤولين المباشرين، دون الرجوع إلى المديريات الولائية.