جدد سكان حي" الموتور" المتواجد ببلدية مفتاح بالوضعية الصعبة التي يعيشونها منذ سنوات طويلة، نتيجة غياب أدنى الخدمات الضرورية والمرافق اللازمة التي يحتاجونها، ما جعلهم يشتكون من العزلة والتهميش. بهذا الصدد أعرب معظم سكان الحي عن استيائهم الشديد من الجهات المعنية إزاء انتهاجها لسياسة ''اللامبالاة والتجاهل'' حيال انشغالاتهم، مؤكدين أنهم قاموا بتقديم عدة شكاوي إلى المسؤولين من أجل التدخل وتسجيلهم ضمن المناطق المعزولة والتي هي بجاحة ماسة إلى مشاريع تنموية لكن دون جدوى، فالوضع يزداد تدهورا يوما عن آخر في ظل افتقارها إلى أدنى متطلبات الحياة، حيث مازالوا يعيشون حياة شبيهة ''بالحياة البدائية'' لا تمت بصلة إلى الوقت الراهن الذي نعيشه اليوم. وعلى الرغم أنها تشهد كثافة سكانية معتبرة غير أنها بعيدة كل البعد عن اهتمام المسؤولين الذين لم يجدوا سوى الصمت كرد على انشغالات هؤلاء السكان على حد تعبيرهم. السكان يشتكون من نقص التزود بالماء الشروب لا يزال سكان حي الموتور ، منذ سنوات طوال، يتجرعون عواقب نقص الماء الشروب المقدم عبر الشبكات المنزلية ويجنون حصاد المعاناة والمشقة اليومية المتكررة، نتيجة انعدام غاز المدينة ومكابدتهم للحصول على هذه المادة الحيوية بشتى الطرق وبأي ثمن ضف إلى اهتراء شبكة الطرق بالحي. سكان الحي في تصريحهم لجريدة "المسار العربي " يقولون إن مشكل نقص الماء الصالح للشرب المقدم عن طريق الشبكات المنزلية يعود إلى عدة سنوات ، والتي لا يتزودون بها إلا مرة واحدة في الأسبوع، مما يجعل الأطفال بالدرجة الأولى مضطرين للتنقل إلى الآبار المجاورة يوميا ، لتزويد عائلاتهم بكميات قليلة تخصص للغسل والطبخ والشرب -حسب ما صرحوا لنا- حيث أصبح الماء بالنسبة لهؤلاء السكان الهم اليومي الذي يحملونه ليلا ونهارا.
انعدام الغاز يؤرق السكان وفي ذات السياق، أضاف بعض قاطني الحي أن هذا الأخير يفتقر للغاز الطبيعي وقد عبّروا عن تذمرهم الشديد خلال حديثهم ل المسار العربي معتبرين أن التهميش طالهم في أبسط الحقوق، على حد تعبيرهم، مؤكدين في ذات السياق أنهم يتجرعون الأمرين في فصل البرودة بسبب غياب هذه المادة التي أضحت أكثر من ضرورية في حياتهم اليومية نتيجة الاستعمال المكثف لهذه المادة الحيوية خاصة وان المنطقة تتميز بشدة البرودة، وأضاف محدثونا أنهم يجدون صعوبة في العثور على قارورات غاز البوتان التي يلجأ أصحابها إلى رفع سعرها على حساب جيوب الفقراء الذي يتحتم عليهم اقتناؤها مهما كان سعرها، يقول بعض السكان ، الذين أكدوا أنهم راسلوا الجهات الوصية قصد برمجة مشروع تزويدهم بغاز المدينة، إلا أن رد المسؤولين -على حد قولهم- ينصب على أنه سيتم التكفل في القريب العاجل لكن وعودهم تبقى حبيسة مكاتبهم حسب السكان ، وهو ما اعتبره محدثونا إقصاء الحي على حساب حي آخر. وأمام تفاقم الوضع يطالب سكان الحي السلطات المعنية التدخل العاجل بضرورة التدخل العاجل لإنصافهم ورفع الغبن عنهم والتكفل بانشغالاتهم التي طال أمدها معبرين عن أملهم في أن تلقى نداءاتهم أذانا صاغية لحل مشكل الماء .