اقتحم مستوطنون متطرفون صباح امس باحات المسجد الأقصى المبارك من جهة باب المغاربة وسط حراسة مشددة من شرطة الاحتلال الخاصة. ويأتي هذا الاقتحام فيما تواصل شرطة الاحتلال منع جميع النساء، بما فيهنّ طالبات مصاطب العلم من دخول المسجد الأقصى، وتسمح فقط بدخول الرجال. ونقلت وكالة "صفا" المحلية عن مدير الإعلام في مؤسسة الأقصى للوقف والتراث محمود أبو العطا أنّ 20 مستوطنًا اقتحموا منذ ساعات الصباح المسجد الأقصى، وقد قوبل هذا الاقتحام بالتكبير والتهليل من قبل المصلين وطلاب العلم الذين تواجدوا بالمئات في ساحاته. وأوضح أن شرطة الاحتلال ما تزال تمنع كافة النساء من دخول الأقصى، وخاصة طالبات العلم اللواتي يرابطن على البوابات، وخاصة بابي حطة والمجلس. ولفت إلى أن شرطة الاحتلال وضعت حواجز بوليسية عند البوابات من الخارج، وكثفت تواجدها خارج الأقصى الذي يشهد توترًا شديدًا بسبب منع النساء من الدخول إليه. وأشار إلى أن شرطة الاحتلال اعتدت أمس الأحد بالدفع والهراوات على عدد من النساء أثناء تأديتهن الصلاة خارج المسجد، كما اعتدت على إحدى النساء من كبار السن أثناء تصدي المصلين لتحركات مشبوهة واستفزازات من قبل الناشط الليكودي الحاخام "يهودا غليك". ووصف سياسة الاحتلال في منع النساء بأنها خطيرة، تستدعي التنبه والتحرك العاجل للجم هذا الاحتلال عن كل الممارسات الخطيرة بحق الأقصى، مؤكدًا أن الإصرار على الرباط الدائم في الأقصى وعند بواباته سيكسر الحصار المفروض عليه. وأكد أبو العطا أن هناك تواصلا مع الدوائر المعنية، وخاصة دائرة الأوقاف الإسلامية بالقدس، والتي بدورها تتواصل مع الأردن لوقف انتهاكات الاحتلال بحق الأقصى ورواده. وأضاف أن سياسة منع النساء تحمل إشارات خطيرة، حيث يتعمد الاحتلال منعهن، نظرًا لأنهن يشكلن مشهد صمود وتصدي للاحتلال واقتحامات المستوطنين، وهذا ما يزعجه. وشدد على أن هذه الإجراءات لن تفلح في كسر إرادة الصمود والعزة والكرامة للأقصى، مثلما لم تستطع كسر إرادة أهل غزة، مضيفًا "إرادتنا ستظل قوية، وأن الاحتلال هو الذي سينكسر، وبالنهاية النصر للأقصى".
الاحتلال يفرج عن النائب طوطح والوزير أبو عرفة ويبعدهما لرام الله
أفادت مصادر حقوقية وإعلامية في مكتب كتلة "التغيير والإصلاح" البرلمانية بمدينة رام الله، أن الاحتلال الصهيوني سيفرج اليوم الاثنين عن النائب المقدسي محمد طوطح ووزير شئون القدس سابقًا خالد أبو عرفة. وأوضحت المصادر ذاتها، في تصريح ل "قدس برس"، امس، أن الإفراج عن طوطح وأبو عرفة يأتي بعد شهرين من الاعتقال الإداري، وسيتم من سجن "عوفر" بالقرب من بلدة بيتونيا، غرب رام الله بالنسبة للوزير أبو عرفة، ومن سجن "النقب" الصحراوي عن النائب طوطح. وأشارت المصادر إلى أن النائب طوطح والوزير أبو عرفة لن يتمكنا من العودة لمدينة القدسالمحتلة بسبب قرار الإبعاد عن المدينة الذي أصدره الاحتلال سابقاً وسيتوجهان إلى مدينة رام الله. وبينت المصادر أن الاحتلال اعتقل كلاً من طوطح وأبو عرفة ضمن حملة الاحتلال الأمنية التي شنها بحق العديد من قيادات وعناصر ونواب حركة "حماس" في الضفة الغربية عقب إختفاء ثلاثة من جنود الاحتلال والعثور عليهم مقتولين جنوب الخليل، لافتة النظر إلى أن الحملة طالت العشرات من نواب "التغيير والإصلاح". يذكر أن النائب طوطح والوزير السابق أبو عرفة أفرج عنهما بداية العام الحالي بعد أن أمضيا ما يقارب ال 24 شهرًا في الاعتقال عقب اعتقالهما من منزليهما في مدينة البيرة الملاصقة لرام الله، وبعد أن مكثا ما يزيد عن ال 18 شهرًا في خيمة الاعتصام داخل مقر البعثة الدولية للصليب الأحمر في حي الشيخ جراح بالقدس اعتراضًا على قرار إبعادهما عن المدينة. في السياق ذاته وافقت المحكمة العليا الصهيونية بالقدسالمحتلة ظهر اليوم على استئناف الأسير المقدسي هيثم شكري طه (45 عامًا) وقررت إلغاء ادانته وإرجاع القضية للمحكمة المركزية من اجل استكمال سماع الشهود وتقرر الإفراج عنه فورا بحيث يعود للحبس المنزلي في بيته في بيت حنينا بالقدسالمحتلة. وأفاد أمجد أبو عصب، رئيس لجنة أهالي أسرى القدس، أن هيثم قد أدين بتهمة ضلوعه في قيادة حركة حماس في مدينة القدس، وصدر بحقه حكم 42 شهرًا، وخضع قيد الحبس المنزلي مدة عامين أمضى منها مدة عام و نصف مبعدًا عن مدينة القدس و قيد الإقامة الجبرية مع شروط قاسية منها وجود السوار الإلكتروني (حول قدمه) الذي يحدد مكان تواجده بالضبط، و قبل 6 أشهر تقريبًا سمحت له المحكمة الظالمة بالعودة إلى منزله في بيت حنينا وأبقته قيد الإقامة الجبرية حتى هذه اللحظة. وكان هيثم قد اعتقل عدة مرات وأمضى ما يزيد عن ثلاثة أعوام داخل قلاع الأسر، و هو متزوج وأب لخمسة من الأبناء.
أبو كويك: الوحدة انتصار آخر للشعب يمنع العبث بها
أكد القيادي المحرر في حركة حماس حسين أبو كويك بأن انتصار المقاومة صنع وحدة وطنية حقيقية لدى أبناء الشعب الفلسطيني يمنع على أي كان أن يعبث بها أو يعطلها، مؤكدا على ضرورة وقف ممارسات أجهزة أمن السلطة بحق أبناء الضفة الغربية الفرحين بانتصار المقاومة. وقال الشيخ أبو كويك : إن"حركة حماس تخلت عن الحكم وذهبت لحكومة وفاق وطني وانتهى الانقسام وحلت المصالحة، وتخلت عن الكثير من أجل سير عجلة المصالحة؛ وبالتالي المطلوب أن يكون هناك تجاوب من حركة فتح والسلطة ميدانيا بوقف القمع والعصا الأمنية والتصريحات الاستفزازية التي لا تخدم الوحدة التي بنيت من المقاومة". وأضاف القيادي بأن توتير العلاقات الفلسطينية الداخلية أمر خطير يجب محاسبة من يقوم به ويمارسه، ووجه حديثه لقادة حركة فتح والسلطة قائلا: "إننا أمام مرحلة جديدة ويجب استثمار الانتصار؛ ولا تستطيع السلطة أو أي طرف وحده أن يقود الموقف وحماس فصيل سياسي أساسي له من البصمات الكثير، والوحدة الوطنية ورقة رابحة والمقاومة ورقة رابحة في مشروع القضية والتحرر، ويجب أن تعود الأجهزة والسلطة إلى رشدها وتوقف تلك الممارسات بحق أبناء الشعب الفلسطيني". واعتبر أن المصالحة والوحدة الوطنية، من أهم مقومات صمود الشعب الفلسطيني والقضية ومواجهة التحديات التي تقوم بها قوات الاحتلال بحق المسجد الأقصى المبارك والضفة الغربية، والعداون على غزة وحالة الاستفراد القائمة؛ وبالتالي فالوحدة الوطنية سيف الشعب في الانتصار على تلك الممارسات، وأي خرق لهذه الوحدة لا يصب في مصلحة القضية.
قال سامي أبو زهري، المتحدث الرسمي باسم حركة حماس، إن تغيير جيش الاحتلال لقائد فرقة غزة واستبداله بقائد جديد دليل على الفشل الصهيوني في الحرب على غزة. ورأى أبو زهري في بيان مقتضب، أن هذا التبديل يشير إلى بدء مسلسل العقوبات ضد قادة الجيش الصهيوني الذين أخفقوا في مواجهة المقاومة.
وزير صهيوني: عندما نقتل الفلسطينيين نجلب الحياة ل"إسرائيل"
قال وزير الاقتصاد الصهيوني نفتالي بينت امس إننا "عندما نقتل الفلسطينيين تجلب "إسرائيل" الحياة، وعندما يهدمون نحن نبني". وأضاف بينيت في تصريح للإذاعة الصهيونية العامة، أن قرار حكومته مواصلة البناء في مستوطنة "غوش عتصيون" هو الرد الصهيوني على "الإرهاب العربي"، وفق تعبيره. وتعقيبًا على استنكار بعض الجهات الدولية ومنظمات حقوقية لقرار حكومة الاحتلال مصادرة 4 آلاف دونم من أراضي الخليل وبيت لحم أمس، قال "إن العالم لم يحب قط حقيقة قيام "إسرائيل" بأعمال بناء في المستوطنات". وكانت سلطات الاحتلال أعلنت أمس عن مصادرتها أربعة آلاف دونم في منطقة جبل الخليل، تمهيدًا لضمها إلى أراضي مستوطنة "غوش عتصيون" في جبل الخليل.
جرحى صهاينة ودوريات للسلطة ومواجهات مع الاحتلال خلال يومين
أصيب مستوطن وثلاثة شرطيين صهاينة بجراح، وألقيت عدة عبوات ناسفة باتجاه قوات الاحتلال، وتجددت المواجهات في 21 موقعًا في الضفة الغربية خلال يومي السبت والأحد الماضيين، فيما يجوب عناصر ملثمون بدوريات مشتركة لأجهزة السلطة شوارع مدينة بيت لحم في محاولة لمنع تلك المواجهات. ووثقت مصادر إعلامية فلسطينية أكثر من 5 هجمات بعبوات ناسفة على مواقف لحافلات المستوطنين قرب مستوطنتي رحاليم وقدوميم، كما تحدثت مصادر صهيونية عن اقتحام معسكر للاحتلال شمال الضفة والاستيلاء على معدات من داخله. وتم إحصاء 13 نقطة مواجهات أمس الأحد (31-8)؛ حيث شهدت مدينة القدس مواجهات بين المواطنين وقوات الاحتلال في أحياء رأس العامود والثوري وشعفاط وواد الجوز، كما تجددت المواجهات في مخيم شعفاط. وفي محافظة الخليل، اندلعت المواجهات في بيت أمر، كما تجددت في محافظة نابلس خاصة في بلدة بورين وقرب مستوطنة رحاليم وحوارة. واندلعت مواجهات قرب مستوطنة قدوميم في قلقيلية، وفي بلدة يعبد في جنين وبالقرب من معسكر تياسير في طوباس. وأول أمس السبت (30-8) تم توثيق 8 مواقع للمواجهات، أصيب خلالها 3 من عناصر شرطة الاحتلال في مواجهات الطور، وأصيب مستوطن بزجاجة حارقة في سلوان، وتجددت المواجهات في أحياء وضواحي الطور والعيسوية وسلوان وصور باهر ورأس العامود في القدس، كما اندلعت المواجهات في بيت أمر بالخليل. وفي مخيم عايدة ودار صلاح في مدينة بيت لحم، التي شهدت في الآونة الأخيرة تحركات كبيرة لأجهزة السلطة في محاولة لوقف المواجهات مع قوات الاحتلال. وقالت مصادر من المدينة، إن قوات كبيرة من الملثمين يجوبون في دوريات مشتركة ما بين أجهزة الاستخبارات والأمن الوقائي والمخابرات والأمن الوطني وترافقها سيارات إسعاف شوارع المدينة في ظل انتشار لوحدات من القوات الصهيونية الخاصة في سيارات تحمل لوحات تسجيل فلسطينية لمساندة أجهزة السلطة. وجاء هذا التطور في أعقاب تهديدات من محافظ بيت لحم جبرين البكري للمشاركين في المواجهات؛ حيث قال قبل عدة أيام: "سنكسر رؤوس من يحاولون زعزعة الأمن والاستقرار" على حد تعبيره ، في إشارة للشبان الذين يخوضون المواجهات مع قوات الاحتلال.
يسيطر التوتر الشديد على غلاف القدس القديمة، خاصة حي وادي الجوز قرب أسوار المدينة المقدسة عقب تدهور الحالة الصحية للطفل الجريح محمد عبد المجيد سنقرط (16 عاماً) والذي أصيب برصاص جنود الاحتلال بشكل مباشر برأسه. وأدت إصابة الطفل سنقرط إلى إحداث تهشم ونزيف دموي في جمجمته استدعت نقله على الفور إلى المشفى لتلقي العلاج، حيث وُصفت حالته بالحرجة. وكان سنقرط أصيب برصاصة مطاطية أطلقها جنود الاحتلال، مساء الأحد خلال اقتحامهم لحي وادي الجوز. تجدر الإشارة إلى أن أحياء غلاف القدس القديمة، ومنها حي وادي الجوز، تشهد مواجهات يومية تمتد حتى ساعات متأخرة من الليل ضد قوات الاحتلال التي تقوم باقتحام حاراتها، وتستفز سكانها وشبانها بانتشارها المكثف على شكل دوريات في شوارعها وحاراتها. من ناحية أخرى، حاول ثلاثة مستوطنين صهاينة اختطاف شابة فلسطينية في منطقة شعفاط مساء اول أمس، إلا أن محاولتهم باءت بالفشل. وأفاد شهود عيان أن مجموعة من ثلاثة مستوطنين حاولت خطف شابة في العشرينيات من عمرها في منطقة السهل بشعفاط، إلا أن عددا من الشبان تصدوا لهم وأحبطوا عملية الخطف. وذكر الشهود، أن قوات من شرطة الاحتلال حضرت إلى المكان بعد فترة وجيزة من وقوع الحادثة وأجرت تفتيشات في المنطقة بحثا عن الشبان الذين تصدوا للمستوطنين، فيما لم تعط أية أهمية لمحاولة الخطف. يذكر أن هذه ليست المرة الأولى التي يحاول فيها مستوطنون خطف فلسطينيين، فقد سبق وأن قامت مجموعة من المتطرفين اليهود بمحاولة ممثالة استهدفت طفلا مقدسيا، إلا أن مقاومة والدته لهم حالت دون تنفيذ الجريمة. وتصاعدت هذه الموجة من عمليات الخطف، بعد قتل وحرق الشهيد محمد حسين أبو خضير قبل نحو شهرين في أحد الأحراش بالقدسالمحتلة، عقب عملية خطف ثلاثة مستوطنين وقتلهم في منطقة الخليل.
يعالون: "حماس" تملك قدرات استخبارية تشبه الدول
اعترف وزير الحرب الصهيوني موشيه يعالون أنه سيدفع ثمناً سياسياً بالإضافة إلى تضرر صورته بعد أن ألغى جولة كان من المقرر أن يجريها في مستوطنة "نحال عوز" المحاذية لقطاع غزة، بعد أن أظهرت المعلومات الاستخبارية الصهيونية أن "حماس" علمت بأمر الجولة وقررت بناء على ذلك تركيز القصف باستخدام قذائف "هاون" بالتزامن مع وصوله للمنطقة. وكرس يعلون، جزءاً كبيراً من لقاءٍ مطول أجراه مع القناة العاشرة العبرية الليلة الماضية للدفاع عن نفسه بعد تعاظم الانتقاد لأدائه وأداء الجيش خلال العدوان على قطاع غزة. وادعى يعلون أنه قرر إلغاء الجولة خوفاً على حياة سكان المستوطنة الذين كانوا في انتظاره، مضيفاً أن حارساً أمنيا أصيب جراء القصف الذي نفذته المقاومة على المكان الذي من المقرر أن يلتقي به سكان "نحال عوز". وأقر يعالون "أن حماس علمت بأمر زيارته بناءً على معلومات استخبارية مسبقة، مضيفا "يجب استخلاص العبر من ذلك، وكما يبدو فإنهم (حماس) يمتلكون قدرات استخبارية تشبه تلك القدرات المتوفرة للدول". وكانت القناة الثانية العبرية أشارت بناءً على معلومات استخبارية إلى أن الجهاز الأمني التابع لحركة "حماس" يمتلك أجهزة تنصت، تمكن بفضلها من اعتراض مكالمات عديدة كان يجريها ضباط المخابرات الصهيونية مع جواسيس داخل قطاع غزة.