تتواصل بجامعة الأمير عبد القادر للعلوم الإسلامية بقسنطينة المهرجان الوطني للشعر النسائي في نسخته الخامسة و الذي يعد فرصة أمام شاعرات قدمن من عديد مناطق البلاد للتعبير عن حسهن الرهيف. و تميزت الأمسية الأولى من هذه التظاهرة الأدبية التي تتزامن مع إحياء ستينية اندلاع ثورة نوفمبر 1954 المجيدة بإلقاءات شعرية تغنت بحب الوطن و بجمال مدينة الصخر العتيق و بعظمة الثورة التحريرية و ذلك من طرف شاعرات. وتهدف هذه التظاهرة التي ستتواصل إلى غاية 13 نوفمبر الجاري إلى "تقريب هذه الفعالية الثقافية من الجامعة" حسب ما أكدت عليه محافظة المهرجان منيرة سعد خلخال معتبرة أنه من الأجدر إثارة نقاشات و أبحاث و دراسات جامعية حول الشعر النسائي. و من جهته أشار ممثل وزيرة الثقافة السيد جمال فوغالي أن هذا المهرجان الوطني الذي تشارك فيه 44 شاعرة أتين من 24 ولاية "يسعى ليكون تقليدا راسخا بمدينة الجسور التي تتأهب لاحتضان بعد بضعة شهور الحدث الثقافي الكبير "قسنطينة عاصمة الثقافة العربية سنة 2015". واستنادا للمنظمين فإن هذا الموعد النسائي الذي يدوم ستة أيام يجمع شاعرات يعبرن بالعربية و الفرنسية و الأمازيغية موضحين أن جزءا من هذا المهرجان سينشط بجامعة قسنطينة 3. وتم خلال حفل افتتاح هذا المهرجان تكريم ثلاث نساء من عالم الأدب و الفنون وهن المنشطة بالإذاعة الجهوية لقسنطينة نادية شوف و الشاعرة صليحة رقاد من بسكرة و الشاعرة و السيناريست محجوبة حازورلي. ويتضمن برنامج هذه التظاهرة كذلك إقامة معرض حول الإبداع النسائي و كذا اداء أغاني و أناشيد وطنية بمشاركة كل من الفنان محمد فؤاد ومان و فرقة عبد الجليل أخروف حسب ما أفاد به المنظمون.