تمكنت مصالح الأمن الولائي بوهران من تفكيك شبكة تحترف التهريب الدولي للمخدرات انطلاقا من المغرب وهي الشبكة التي وصفت ب"الخطيرة" حسبما أفادت به امس الاثنين الهيئة الأمنية المذكورة. وقد تمت هذه العملية التي كللت أيضا بحجز ما يربوا عن 31 قنطارا من الكيف المعالج بالتنسيق والتعاون مع مصالح الأمن الداخلي للناحية العسكرية الثانية وفق ما أبرزه نفس المصدر خلال عرض نتائج هذه العملية على مستوى مقر الأمن الولائي بوهران. وتتشكل الشبكة من 10 أشخاص تم توقيفهم جميعا على إثر هذه العملية التي نجحت في الإطاحة بشخصين من بين الموقوفين وهما مبحوث عنهما وفق العديد من الأوامر القضائية إضافة الى نشرات بحث من قبل المنظمة الدولية للشرطة الجنائية "الأنتربول". وجاءت ذات العملية نتيجة تحريات معمقة وترصد لتحركات أفراد الشبكة فاقت مدتها الأسبوع مما سمح بتوقيف شاحنة على طريق الكورنيش الوهراني بالقرب من الميناء قادمة من مدينة عين الترك الساحلية. وحسب المعلومات فان الشاحنة نصف المقطورة التي كانت تخبأ الكيف المعالج بطريقة "جد محكمة" في السكك التي تحمل المقطورة المتحركة سبق وأن قدمت من ولاية البليدة باتجاه عين الترك (وهران) أين كانت الكمية المعلومة من المخدرات مخبأة داخل مستودع سكني خضع للمراقبة لأكثر من أسبوع من قبل المحققين الذين قاموا "بتنفيذ مخطط" للإيقاع بجميع عناصر الشبكة أو بمعظمهم. وتمت قبضة مصالح الأمن على الشبكة بعد شحن البضاعة على الشاحنة والتقاء باقي افرادها على شكل موكب متشكل من العديد من السيارات التي تكفل البعض منها بفتح الطريق وأخرى بالاستطلاع للإفلات من قبضة الأمن بينما كانت الشحنة في طريقها نحو ولاية البليدة. ومكنت العملية من حجز 5 سيارات سياحية منها "فاخرة" إلى جانب مبلغ مالي معتبر يشكل عائدات المتاجرة بهذه السموم التي ينتجها البلد المجاور (المغرب). وعلاوة على ذلك حجزت مصالح الأمن خلال نفس العملية عددا هاما من الهواتف النقالة التي كانت تستعمل للاتصال ما بين أفراد الشبكة وتنسيق التحركات.