ناشد سكان الحي القصديري الكروش الواقع ببلدية الرغاية السلطات المحلية التدخل العاجل لانتشالهم من السكنات المهترئة التي يقيمون بها منذ سنين . وخاصة أن الحي مصنف ضمن أقدم الأحياء القصديرية بالمنطقة والتي باتت جدرانها وأعمدتها المائلة توشك على الانهيار فوق رؤوس قاطنيها في ظل صمت رهيب للسلطات الذين لم يحركوا ساكنا. طالب نزلاء الحي القصديري والذي يضم 1500 عائلة من السلطات المحلية ضرورة التعجيل في ترحيلهم إلى سكنات لائقة، لاسيما بعد تسجيل العديد من الحالات المرضية بسبب الرطوبة المرتفعة لعدم اتساع الغرف، بالإضافة إلى الجدران الهشة ما يسمح باستفحال الحشرات والفئران . وهو الأمر الذي جعل سكان الحي يعيشون في خوف دائم بسبب الأمراض المزمنة والوعود الكاذبة للسلطات المحلية التي لم تتحقق لحد الآن. وما زاد الوضع تأزما -حسب السكان- هي سياسة اللامبالاة والإهمال الذي يواجهه المقيمون بالحي من قلة الاهتمام من رئيس المجلس الشعبي البلدي .في هذا السياق أكد بعض قاطني الحي ل" المسار العربي" أن السكنات التي يقيمون فيها لا تصلح حتى للحيوانات ، وهذا لهشاشة وتصدع الجدار خاصة في فصل الشتاء أين يزداد الأمر صعوبة وخطورة لان الأمطار تخترق جدران المنازل مما يجعل المبيت في البيت أمر مستحيل لتصدع جدرانه و تشقق الأسقف ضف الى إصابة العديد من السكان بأمراض مزمنة جراء الرطوبة العالية وضيق السكنات بالحي.كما أضاف لنا احد السكان أن الوضعية باتت لا تطاق فالأمر طال والسلطات المحلية غير مهتمة بمصير السكان ولم تفكر حتى بترحيلهم الى سكنات لائقة ومحترمة ضف الى ذلك مشكل الوادي المحاذي لسكناتهم خاصة في فصل الشتاء اين يزداد منسوب المياه فالسكان متخوفون من فيضان الوادي عليهم ، كما اشتكى السكان من الروائح الكريهة المنبعثة منه بسبب صب المياه القذرة لقنوات احياء الفيلات مباشرة في الوادي فضلا الى انتشار النفايات والتي اصبح يشبه بالمفرغة العمومية وهذا راجع الى الرمي العشوائي للنفايات ومخلفات البناء لبعض السكان على مرأى ومسمع السلطات المعنية التي عجزت إيجاد حل لهذا الوضع . فمشاكل السكان لا تنتهي عند هذا الحد بل تعرف طرقات الحي حالة مزرية نتيجة اهتراءها فهي غير صالحة تماما وتتطلب تهيئة شاملة للحد من معاناة أهل الحي الذين تقدموا بشكاوى كثيرة لسلطات البلدية لكن هذه الأخيرة لم تتحرك. إضافة إلى مشكل انعدام الإنارة العمومية الذي زاد من تخوف السكان أثناء الخروج ليلا أو حتى نهارا ، وهو ما فتح الباب واسعا للآفات الاجتماعية كالسرقة والاعتداءات التي يمتهنها بعض الشباب المنحرفين على المواطنين. وامام كل هذه المشاكل التي يتخبط فيها سكان الكروش يناشدون والي العاصمة عبد القادر زوخ للتدخل العاجل من اجل ترحيلهم من هذه الاكواخ الى سكنات محترمة تحفظ لهم كرامتهم