قال تيسير قبعة نائب رئيس المجلس الوطني الفلسطيني إن الرئيس السوري بشار الأسد أكد له استعداد قواته لدخول مخيم اليرموك وطرد المسلحين منه في يومين. وأوضح قبعة خلال اجتماع المجلس الوطني الذي عُقد في عمّان أنه حث الرئيس السوري على التدخل لوقف معاناة سكان المخيم الذين يضطرون لدفع مبالغ مالية كبيرة لقاء مغادرة المخيم. ونقل قبعة عن الأسد قوله إن الجيش السوري مستعد للتدخل، لكن القرار يجب أن يكون فلسيطينيا. وأوضح أن الأسد طلب موافقة الرئيس الفلسطيني محمود عباس على العملية منعاً لتوجيه اتهامات جديدة إلى الحكومة السورية. من جهته، طالب رئيس المجلس الوطني الفلسطيني سليم الزعنون كافة الأطراف ذات الصلة بالخروج عن صمتها وحماية مخيم اليرموك، ووقف الأعمال الإرهابية التي يرتكبها تنظيم "داعش". وأكد الزعنون في كلمة ألقاها خلال الاجتماع أن الموقف الفلسطيني يشدد على أهمية عدم زج المخيم في دائرة الصراع داخل سوريا مجددا، كما عبر عن رفضه أن يصبح المخيم طرفاً في صراع مسلح على أرضه.
استمرار الاشتباكات في مخيم اليرموك
هذا ومازال اليرموك يشهد اشتباكات عنيفة، إذ أعلن تنظيم "أكناف بيت المقدس" الأحد عن إطلاق عملية عسكرية في المخيم ضد تنظيم "داعش". وذكرت مصادر إعلامية أن حركة نزوح السكان من اليرموك توقفت بسبب الاشتباكات الضارية. ودخل تنظيم "داعش" مخيم اليرموك في الأول من أبريل/نيسان الجاري، وتواجه مجموعات فلسطينية مسلحة التنظيم على الأرض، أما الجيش السوري فهو مستمر في حصاره للمخيم والذي بدأ في صيف عام 2013. ويعاني سكان المخيم منذ حوالي عامين من الجوع والبرد وفقدان الأدوية، مع تواصل الأعمال العسكرية والحصار، ودفعت الأحداث المأساوية ما لا يقل عن 185 ألفا من أهالي المخيم إلى ترك منازلهم، والنزوح إلى مناطق أخرى داخل سوريا، أو اللجوء إلى دول الجوار. وتفيد مصادر فلسطينية بأن 2500 مدني من السكان الباقين في المخيم وعددهم حوالي 18 ألف شخص تمكنوا من الفرار من المخيم بعد دخول تنظيم الدولة فيه.
الأممالمتحدة تدعو إلى فتح ممر آمن لخروج المدنيين من اليرموك
دعا مدير وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين التابعة للأمم المتحدة (أونروا) بيير كرينبول الأحد، إلى إقامة ممر آمن لمن يرغبون في مغادرة مخيم اليرموك. وأعرب المسؤول الأممي عن "بالغ قلقه" من أوضاع المدنيين داخل مخيم اليرموك. وقال لصحفيين خلال زيارته مركز إيواء يقيم فيه أشخاص تمكنوا من الخروج من المخيم "اليوم نحن لا نزال نشعر ببالغ القلق على وضع اللاجئين والمدنيين داخل اليرموك". وأردف قائلا: "نحن مصممون على تقديم المساعدة للذين قرروا الخروج مؤقتا من المخيم وإيجاد مأوى في مكان آخر". وجاء تصريح مدير "أونروا" في أثناء زيارته لمدرسة زينب الهلالية في حي التضامن المجاور لمخيم اليرموك، والتي حولتها السلطات لمركز إيواء مؤقت لعدد من العائلات التي نزحت عن المخيم. ودعا كرينبول إلى "احترام المدنيين داخل المخيم والسماح لمن يرغب بالخروج منه بأمان".