توج الفيلم المغربي "جوق العميين" للمخرج "محمد مفتكر" بجائزة الوهر الذهبي الكبرى لمهرجان وهران الدولي للفيلم العربي في طبعته الثامنة، حيث اختتمت التظاهرة أمس الأول الجمعة بفندق الميريديان، ليسدل الستار على التظاهرة بعد 10 أيام من التنافس في صنف الفيلم الطويل، القصير والوثائقي. فيلم "جوق العميين" السبعينات والسنوات الأولى من حكم الملك المغربي الحسن الثاني، يختزل ملامح ذلك الزمن عبر قصة عائلة، ربها قائد فرقة موسيقية شعبية، وبإخراج غاية في الروعة وأداء متكامل، وتصوير رقمي حديث. المبهر في الفيلم الذي يدوم ساعة و 50 دقيقة، هو الأداء الراقي والاحترافي للطفل "إلياس الجيهاني" الذي لعب دور ابن رئيس الجوقة ونوهت بأدائه لجنة التحكيم، القصة عن "الحسين" قائد فرقة موسيقية شعبية يعيش برفقة زوجته حليمة في منزل عائلتها، رفقة ابنه "ميمو"، الذي يتخلله صخب كبير مصدره الوان وايقاعات الفرقة الموسيقية والراقصات الشعبيات، و يضطر موسيقيو الاوركسترا من الرجال للتظاهر أحيانا بالعمى من اجل العمل في الحفلات المخصصة للنساء والتي تنظمها العائلات المغربية المحافظة. حسين فخور جدا بابنه محمد ويضحي من اجله منذ مرحلة دراسته الابتدائية ليكون الاول في الفصل. وعادت جائزة أحسن دور نسائي للمقلة السورية "صباح الجزائري" في فيلم "الأم" للمخرج "باسل الخطيب"، وتوج بجائزة أحسن دور رجالي الممثل المصري القدير "نور الشريف" عن فيلم "بتوقيت القاهرة" للمخرج "أمير رمسيس" الذي توج هذا الأخبر بجائزة أحسن سيناريو. ووشح فيلم " وتزوج روميو جوليات " بجائزة الوهر الذهبي للفيلم القصير للمخرجة "هند بوجمعة" والذي يتطرق الى الرومانسية في الحياة الزوجية والعلاقة بين الرجل والمرأة. أما جائزة لجنة التحكيم التقديرية في ذات الصنف فعادت لفيلم "ماء ودم" للمخرج المغربي "عبد الاله الجوهري"، وعادت جائزة لجنة التحكيم للفيلم التونسي "الممر" لمخرجته "نجمة زغيدي". من جهته عبر رئيس لجنة تحكيم الافلام القصيرة عن أمله في مستقبل السينما العربية نظرا لكون الاعمال المشاركة في هذا الصنف كانت في المستوى وخلقت صعوبة في اختيار الأجود فنيا وتقنيا. أما في صنف الوثائقي فعادت جائزة الوهر الذهبي الكبرى لفيلم "انا مع العروسة " حيث أبرز رئيس لجنة تحكيم هذا النوع "نور الدين عدناني" ا ن الأعمال المشاركة نالت أعجاب اللجنة خاصة القضايا التي تناولتها وطريقة إيصالها. كشف محافظ مهرجان وهران للفيلم العربي "ابراهيم صديقي" أن الطبعة الثامنة من التظاهرة تم وسمها بأنشطة موازية لمسابقة الأفلام على غرار منتدى السينما والرواية، صالون السينما والتلفزيون، ورشة السيناريو...
ابراهيم صديقي: 350 فيلم ترشح لمسابقة المهرجان اختير منها 38 عمل وكشف "ابراهيم صديقي" خلال ندوة صحفية لتقييم الحدث بفندق الميريديان وهران، أنه تم تسجيل 350 فيلم ترشح لمسابقة افلام المهرجان سواء القصير، الطويل والوثائقي معتبرا هذا الكم بالمفرح والمشجع، مشيرا أنه اختير 38 فيلم منها فقط. وأضاف المحافظ أن إقبال المنتجين والمخرجين على المهرجان الذي يعتبر الموعد الوحيد المكرس للفيلم العربي, رسالة تشجيع لمواصلة العمل، رغم أن فترة حلول رمضان هي للانتاج الا ان الضيوف قبلوا دعوة وهران وحلوا بالباهية، مؤكدا ان لا احد من هؤلاء تقاضى آجرا عكس ما يروج. ومقابل حضور بعض النجوم للمهرجان اشترطت هاته الاخيرة ضمان عدم مقابلتها للاعلام، لكن حسب الحافظ استوقفت هاته الاسماء خلال عدة فرص واحتكت بالصحفيين خلال عدة و محطات ومقابلات, وعن غياب بعض النجوم عن التظاهرة بعد ان تم كشف اسمائها سابقا للجمهور فأكد "صديقي" ان المرض كان العائق الكبير على غرار الروائي "جمال الغياطي" الذي لم تسمح له حالته الصحية بالسفر لم تسمح، والمخرج المصري علي بدرخان الذي اعتذر عن الحلول بوهران بعدما طلب منه الطبيب عدم ركوب الطائرة والسفر، ضف الى ذلك اصرت المحافظة على ان ايا من النجوم التي حضرت بوهران لم تتقاضى اسنتيما واحدا مقابل حضوره. وعن البرنوس المهدى لليلى علوي خلال الافتتاح والذي اثار كثيرا من الجدل أوضح "ابراهيم صديقي" ان البرنوس مطروز بخيط يدعى خيط الذهب وليس ذهبا حقيقيا كما روج له. وذكر "إبراهيم صديقي" أن مجمل الرأي العام وما يتداول أن مجمل الأفلام تستحق الوجود لم نسجل أخطاء تقنية ونحيي الجمهور الذي حضر، وانه من خلال التقائه بلجنة التحكيم سجل ارتياح هاته الأخيرة للأفلام المقدمة. أما عن صالون السينما والتلفزيون فعبر المحافظ عن أمنيته أن يتواصل النشاط كتكريس كاشفا انه حضره 36 عارضا من 8 دول عربية وأوربية من بينهم 7 قنوات عربية، 5 من أهم دور التوزيع والإنتاج، رفقة حضور وزير الإعلام الفلسطيني إضافة الى أسماء أخرى مهمة، الصالون شهد كاستينغ ضخم لأهم القنوات العربية، حضره أكثر من 300 شاب. أما عن التغطية الاعلامية فتم توزيع 263 شارة لصحفيين، 79 منهم من الاعلام الاجنبي، ضف الى ذلك رافق هؤلاء 176 تقني، كما كتب أكثر من 560 مقال الى غاية ال 10 جوان.