قتل ما لا يقل عن 20 شخصا في مدينة حلب القديمة، وجرح العشرات إثر سقوط صاروخ أرض أرض، حسب ما صرح به نشطاء سوريون. يأتي ذلك في وقت أعلن فيه الجيش عن تقدم ملحوظ في سهل الزبداني. وأكد النشطاء أن الصاروخ الذي سقط بحي شعبي خلف قتلى من بينم طفل، مشيرين إلى أن أكثر من 30 مبنى تهاوت وعلق العشرات من الأشخاص تحت الأنقاض، حسب أقوالهم. كما لقي أكثر من 10 أشخاص مصرعهم إثر سقوط أكثر من 300 قذيفة محلية الصنع على مناطق في الفوعة وكفريا. وقال نشطاء سوريون إن القصف العنيف رافقه هجوم مسلح واشتباكات استمرت لأكثر من 8 ساعات متواصلة في محيط بلدتي الفوعة وكفريا بين قوات الدفاع الوطني السوري ومسلحين محليين من البلدتين ومسلحي جبهة النصرة. وقد تظاهر عناصر من الدفاع الوطني الموالين للحكومة السورية من بلدتي كفريا والفوعة وعوائلهم والموجودين في منطقة السيدة زينب بريف دمشق الجنوبي، مطالبين بإرسالهم للدفاع عن البلدتين. من ناحية أخرى، قصف الطيران الحربي السوري مناطق في مدينة جسر الشغور بريف إدلب الغربي، كما أغار أيضا على بلدة التمانعة بريف إدلب الجنوبي، كما نفذ الطيران الحربي غارة على مناطق في مدينة إدلب، ما أدى لسقوط عدد من الجرحى. أفادت وكالة "سانا" بأن قوات الجيش مدعوما بعناصر من حزب الله اللبناني سيطرت على سهل مدينة الزبداني بريف دمشق، بعد معارك عنيفة مع مسلحي المعارضة . التقدم الرئيسي حدث الاثنين حيث سيطر الجيش السوري مدعوما بعناصر من "حزب الله" على درب الكلاسة ودرب حصبة ومرج الكسارة. ونقلت وكالة "سانا" عن مصدر عسكري قوله إن المناطق المذكورة "كانت تشكل خطوط إمداد رئيسية من أسلحة وذخيرة للتنظيمات الإرهابية المتحصنة داخل مدينة الزبداني". وفي حمص تجددت الاشتباكات بين الجيش السوري وتنظيم "داعش" في محيط حقلي شاعر وجزل في ريف حمص الشرقي، كما دارت اشتباكات مماثلة في محيط مطار كويرس العسكري في ريف حلب الذي يفرض عليه "داعش" حصارا خانقا، من دون حدوث تغييرات في السيطرة. على صعيد آخر، تبنى تنظيم "داعش" اغتيال عبدالله أبو بكر، القيادي فيما يسمى ب"فيلق الرحمن"، عبر زرع عبوة ناسفة انفجرت في سيارته في الغوطة الشرقية. وفي عندان (ريف حلب الشمالي) اغتال أحد مسؤولي "الفرقة 111 مشاة" التابعة ل"المعارضة المسلحة" القيادي في "غرفة عمليات فتح حلب" حسين قنطار، بإطلاق الرصاص عليه إثر خروجه من اجتماع. في الأثناء، دخلت خطوط النار في منطقة البحوث العملية بحلب حالة ثبات مؤقتة.