رفض المغني فوديل التحاف العلم المغربي في ساحة المشور في مدينة العيونالمحتلة، كبرى مدن الصحراء الغربية. وكان فوديل يؤدي أغانيه في اليوم الثاني لمهرجان "روافد أزوان" في الساحة المذكورة، عندما حمل مسؤولان في السلطات المحلية بالمدينة طفلة إلى الخشبة وبيدها الراية المغربية، لكن فوديل لم يرغب في الاقتراب منها. وسارع مدير أعماله إلى أخذ الفتاة إلى الجهة اليسرى من الخشبة، قبل أن يتم نزع العلم المغربي من يديها وإرجاعها إلى الخشبة كي يقبلها الفنان. و قد أغضب هذا التصرف بعض مسؤولي السلطات المحلية، خاصة باشا المدينة الذي كان ساعد الطفلة في الصعود إلى الخشبة، فبدأ ما يشبه المفاوضات بين بعض المنظمين للمهرجان (جمعية "ائتلاف الساقية الحمراء" بتمويل ودعم وإشراف من سلطات المدينة فيما فيها المنتخبة) وبين مدير أعمال الفنان من أجل دفعه لالتحاف العلم المغربي. المثير في هذه القضية أن الجميع كان يتابع تحركات هؤلاء الحريصين على أن يحمل الفنان الجزائري الراية المغربية في عاصمة الصحراء الغربية، كما أنه تم أمام أعين خليل الدخيل، والي جهة العيون الساقية الحمراء ووادي الذهب المعين حديثا في هذا المنصب. من جانبه اعتبر المسؤول عن التنظيم هذا التصرف محاولة من "جهة في الدولة توريط الوالي، الذي كان منع العلم بالمدارس في العيون مخافة الفتنة بين المغاربة والوحديين من جهة والانفصاليين الموالين للبوليساريو من جهة ثانية".وأثناء توديع الفنان للجمهور حوالي منتصف الليل طلب من شخص يرتدي لباساً صحراويا أبيض (دراعية) كان أمام خشبة المسرح، طلب منه أن يعود مرة أخرى ويرغم الفنان على التحاف العلم المغربي، وهذا ما كان إذ فاجأ هذا الشخص مدير أعمال الفنان وعانق فوديل وهو يضع العلم المغربي على كتفه. فوديل لم يمسك العلم، وبدأ يرقص معه إلى أن غادر الشخص أولا ثم تلاه الفنان الجزائري الذي وجد سيارة أقلته على وجه السرعة إلى مكان إقامته. و ليست هذه المرة الأولى التي تحدث مشاكل مماثلة مع مطربين جزائريين مثل رضا الطالياني و الشاب خالد ، لكن فوديل هذه المرة لم يقع في الفخ الذي نصبه له بعض المنظمين الذين أرادوا أن يبعثوا برسالة ما للشعب الجزائري بأن يرفع فوديل العلم المغربي في مدينة العيونالمحتلة.