طويت ورقة اليوم الأول من الطبعة التاسعة لمهرجان الفيلم الأمازيغي ببلعباس، التي ستشهد على مدار أربعة أيام عرض 43 فيلما ناطقا بالأمازيغية بينها 19 عملا ستتنافس على نيل جائزة "الزيتونة الذهبية" وخمس جوائز أخرى ستوزع ليلة الخامس عشر من الشهر الجاري. اشتكى العديد من المشاركين في هذه الطبعة من نقص التنظيم الذي طال حتى الوفود الأجنبية التي كانت ملزمة بقطع ثمانين كيلومترا إلى الفندق الذي تقيم به بوهران. كما أبدى مخرج فيلم "لوبيي دو مونطاني" موطن الجبال، رابح بوبراس، خيبة أمله في الطريقة الرديئة التي عرض بها فيلمه إذ أصبحت صورته أشبه ما تكون بصورة التقطها هاو غير متمرس ما اضطره إلى طلب إعادة عرضه، كما أن السيد "قادري قادر" عضو لجنة التحكيم لم يخف تعجبه من التنظيم الذي لا يمت بصلة إلى ما يمكن اعتباره مهرجانا دوليا. أما الفنان آيت منفلات، فقد أعار الاهتمام أكثر إلى المشاركة النوعية للوفود الأجنبية من تركيا ،المغرب، إيرانوفرنسا وإلى عناوين العروض المقدمة، لأن الشيء الذي يثنى عليه - يؤكد آيت منقلات - هو الارتقاء بالسينما الأمازيغية. في حين أكدت السيدة "أحريص" أن الأهم هي العروض والمشاركة بغض النظر عن ما يشوب من نقائص تنظيمية. هذا وقد تم عرض فيلمي " لوبيي دي مونطاني" الذي تطرّق إلى حياة مغترب جزائري واشتياقه لجمال بلاده، إضافة إلى الفيلم المغربي"ازوران" أو الجذور،الذي أعطى صورة جمالية فريدة عن الريف المغربي ومعاناة المرأة البربرية هناك، كما تم عرض أفلام "دو" لأعمر سي فوديل و" ذا موقران" لأرزقي حراني، خارج المسابقة للتذكير اختار منظمو المهرجان الذي اتخذ شعار"من أجل تنقل حرّ للأفكار من خلال الكلمة والصورة" إهداء طبعة هذا العام إلى مواطني غزة. وسيعرف الموعد عرض عدة أفلام فلسطينية على هامش المسابقة الرسمية، بينما تشترك في الأخيرة عشرات الأفلام الطويلة والقصيرة والوثائقية والمدبلجة، بينها "طاولة العقاب" لعبد اللطيف فضيل، "زواج على الشاطئ" لمحمد أمين و"التبرك" لرشيد أزمير، علما أنّ أسماء بارزة حضرت إلى سيدي بلعباس، على غرار: سامية شافي من المغرب، جون بول غارسيا من فرنسا، وناظم كرسال من تركيا.