تنتظر العائلات القاطنة في كل من حي ديار البركة وحوش الموهوب الواقعين على مستوى بلدية براقي بالعاصمة بشغف نصيبهم من عملية الترحيل التي ستشهدها العاصمة قبل شهر رمضان المقبل، بعدما ذاقوا ذرعا من المعاناة التي يتجرعونها في سكنات تفتقد لأدنى ضروريات العيش الكريم.يبقى قاطنو الحيين متمسكين بحلم عملية الترحيل التي ستعرفها العاصمة وتخليصهم من السكنات التي يقطنون فيها والانتقال إلى سكنات جديدة تتوفر على ضروريات العيش الكريم عن طريق ضمهم إلى قائمة المرحلين الذين سيستفيدون من عملية إعادة الإسكان الكبرى المرتقبة.وقال سكان حي ديار البركة إن هذا الأخير تنعدم فيه جميع متطلبات العيش الكريم في ظل تدهور المساكن وهشاشتها وانتشار الرطوبة ناهيك عن الوضعية المتهرئة التي تشهدها الطرقات بسبب انتشار الحفر والغبار الذي أثر على صحتهم فضلا عن مشكل النفايات التي يضطرون لحرقها عشوائيا نتيجة تكدسها، مشيرين أن الأوضاع المزرية التي يعيشون فيها جعلت الأطفال المتمدرسين المقبلين على اجتياز شهادتي التعليم الأساسي والمتوسط والبكالوريا يواجهون صعوبات طيلة الموسم الدراسي لضيق السكنات واهترائها وكذا غياب الهدوء ماعرقلهم في مراجعة دروسهم بالشكل اللازم، هي نفس الوضعية تعيشها أزيد من 15عائلة بحي حوش الموهوب والذين طالبون ببرمجتهم ضمن قائمة المرحلين مشيرين أن معاناتهم تعود إلى سنة 2010 حين تم إقصائهم من عملية إعادة الإسكان وهو الأمر الذين اعتبروه إجحافا في حقهم خاصة وأن لهم الحق في الترحيل، مشيرين أن الخطأ الإداري الذي ارتكب في ذلك الوقت من قبل السلطات التي كانت على رأس المجلس الشعبي البلدي تم تداركة وهم يأملون أن يتم إدراجهم ضمن قوائم المرحلين في أكبر عملية ستشهدها العاصمة وانتشالهم من جحيم الأوضاع المزرية التي يتخبطون فيها ببيوت لم تعد صالحة لإيواء البشر، وما عمق من معاناتهم الوضعية التي أضحت تشهدها هذه الأخيرة من الهشاشة نتيجة التصدعات البليغة التي أصابت الأسقف والجدران، بفعل العوامل الطبيعية والتقلبات الجوية، حيث بات قاطنوها يواجهون خطرا حقيقيا بسبب التدهور الرهيب الذي تعرفه، وحسب قاطنو الحي فإن معاناتهم تعود لسنوات خاصة وأنها تسبب للعديد منهم في أمراض الحساسية والأمراض الصدرية، بسبب الرطوبة التي تحاصرهم في كل مكان ضف إلى ذلك الأوضاع الإيكولوجية الخطيرة التي باتت تهدد صحتهم و أمام هذا الوضع ينتظر السكان لحظة الخلاص من جحيم المعاناة التي دامت طويلا، آملين في تحقق حلمهم المتمثل في انتشالهم من سكنات الموت التي يعيشون فيها منذ سنوات، مجدين مناشدتهم للجهات الوصية بالنظر إلى البيوت التي يقطنون فيها وضم أسمائهم ضمن القوائم التي ستمسها عملية الترحيل التي أعلن عنها مؤخرا وزير السكن والعمران والمدينة عبد المجيد تبون أنها ستكون قبل شهر رمضان، مشيرا أن رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة أوصى خلال اجتماع مجلس الوزراء الذي عقده مؤخرا على ضرورة تسريع وتيرة انجاز برنامج القطاع واتخاذ كل التدابير الضرورية لتجسيده ميدانيا وتسليم كل السكنات الجاهزة قبل رمضان المقبل.