المشرفون على مشروع الجزائر البيضاء اعترفوا بفشل المشروع، لأنه بدلا من التبييض تم تسويد العاصمة، ويكفي جولة صغيرة في شوارعها حتى تجد نفسك وسط قنينات البيرة والمياه المعدنية " ورفعات الشمة" تحيط بك في كل الجوانب كما تحيط بك شقائق النعمان وزهور الاقحوان في الأرياف الجميلة، ويكفي جولة واحدة للجدران التي تم طلاءها باللون الأبيض منذ شهر حتى تجدها تحولت الى جداريات للكتابة " فتقرأ مثلا " iy love canada " وتقرأ أيضا " ممنوع رمي الأوساخ" ولكنك تجد تحت الممنوع أكوام من الأوساخ، وتجد مكتوب في الجدار " ممنوع التبول" ولكن رائحة البول وتفاعلها مع باقي النفايات تصيبك بالعمى والتسمم، وتقرأ أيضا رسائل حب من نصرو إلى وداد التي تسكن فوق الجدار او قبالة الجدار، وتجد في الجدار ما لا يخطر على بال، لكن هل توقع من أطلق المشروع أنه سينجح ؟ الصراحة مشاريع تبييض السواد في العاصمة او في غير العاصمة، لا يمكنها أن تنجح لأن الجزائر البيضاء يجب ان تبدأ في الرؤوس التنظيف يبدأ من الرؤوس أولا وحين يتم تطهير الرؤوس وتنقيتها ستتحول الجزائر الى بيضاء دون مشاريع ودون صرف الشيء الفلاني على البياض الذي يتحول بعد شهور الى سواد ومكب للنفايات ومراحيض، النظافة لا تحتاج الى مشاريع ودراسات إنها شيء شخصي يخص الفرد وقبل تنظيف الأماكن وجب تنظيف الرؤوس .