تعتزم سلطات مقاطعة كاتالونيا المتمتعة بحكم ذاتي، إعلان استقلالها من جانب واحد فورا، إذا رفضت حكومة راخوي إجراء استفتاء بشأن انفصالها عن إسبانيا، حسب صحيفة "الباييس" الشهيرة. ووفقا لمعلومات صحيفة "الباييس" الإسبانية الواسعة الاطلاع، فإن لدى القيادة الكاتالونية مشروع قانون جاهز يهدف إلى كسر العلاقة مع المملكة الأيبيرية. ففي "حال قررت الحكومة الإسبانية منع الاستفتاء على الاستقلال، فإن القانون المذكور سيصبح ساريا فورا، حسبما جاء في مشروع القانون العتيد. في حالة تنظيم استفتاء على الحكم الذاتي، فإن السلطة القائمة في هذه المقاطعة الأيبيرية ستطرح على مواطنيها السؤال التالي: "هل ترغب في أن تصبح كاتالونيا دولة مستقلة عن إسبانيا ؟". ويدرس الانفصاليون في الوقت الراهن تاريخين محتملين للاستفتاء ،الأول في 24 سبتمبر/أيلول المقبل، والثاني مطلع أكتوبر/تشرين الأول القادم. وينص مشروع القانون أيضا، على أنه بمجرد انسحاب كاتالونيا من قوام المملكة الإسبانية، "تتحول" إلى جمهورية برلمانية، وتظل جزءا من الاتحاد الأوروبي. ويعتزم كارليس بوشديمون، حاكم هذه المقاطعة إجراء محادثات يوم 22 مايو/أيار الجاري في العاصمة الاسبانية، حيث سيعرض على السلطات هناك الموافقة نهائيا على شروط وصيغة استفتاء مواطني مقاطعته. وتتمتع مقاطعة كاتالونيا القائمة في شمال شرق المملكة الأيبيرية بحكم ذاتي. وتفاقمت فيها خلال السنوات الأخيرة النزعة الاستقلالية. واتخذ برلمانها يوم 6 أكتوبر/تشرين الأول من العام الماضي قرارا بإجراء استفتاء على الانفصال عن إسبانيا حتى سبتمبر/أيلول من هذا العام. وفي أعقاب ذلك، ألغت المحكمة الدستورية الإسبانية المفاعيل القانونية هذه الوثيقة. في إسبانيا لا تسمح نصوص الدستور، للمناطق والمقاطعات التي تتمتع بحكم ذاتي، بإجراء استفتاء وإعلان الاستقلال من جانب واحد، دون موافقة الحكومة المركزية.