فجأة على نار الثورة التونسية والاحتجاجات المصرية بدأت الأحزاب عندنا والجمعيات في بلدنا تتحدث عن حقوق الشعب، وعن التحضير لمسيرة وعن و عن... ، والشعب فعلا بكثير من فئاته له حقوق ضائعة تعرف عنوانها هذه الأحزاب جيدا ولكنها ، لم تلتفت إلى العنوان أبدا، رغم أنه قريب جدا من مقرات هذه الهيئات السياسية وبعض الأحزاب عرفت عنوان غزة بالتحديد وسيرت إليها مساعدات إنسانية وقدمت لها مساعدات، ولم تستطع تجهيز قافلة واحدة لبعض من الشعب في الأرياف الذي ينخرهم البرد والجوع، ولكن اليوم بعدما بدأت تنتشر موضة تغير الأنظمة العربية تحاول هذه الأحزاب البوكيمونية والجمعيات التايوانية المزيفة حمل هموم الشعب على عاتقها، وتفوض نفسها نيابة عن الشعب لتقود المسيرات التي تحضر لها ، دون حتى أن تأخذ إذنا من هذا الشعب، مشاكل الناس معروفة منذ تأسيس هذه الأحزاب وحالة الطوارئ موجودة تقريبا تساوي في عمرها عمر هذه الأحزاب، ولكن الأحزاب والجمعيات، تعرف أكل الجيفة ولا تعرف كيف تأكل المزكى عنه من اللحوم ، لأنها ببساطة لا تفرق بينه وبين الجيف، لقد عشنا مرحلة خطيرة من اللا أمن وخرجنا منها بإرادة هذا الشعب، وإن أرادت بعض الجمعيات التايوانية المزيفة -ونقصد بالتايوانية يعني التي لا معنى لها -والأحزاب التي هي على شاكلة الارسيدي ومن دار في فلكه إرجاع الناس إلى حالة الفوضى فالأحسن حل الأحزاب ، وإغلاق بوتيكات هذه الجمعيات التي لا تجمع من المناضلين سوى الزوج والزوجة وبعض الأقارب مثلها مثل بعض الأحزاب التي لها حصلت في كل الانتخابات الماضية على صفر فاصل بعض الأرقام ولكنها تريد قيادة مسيرات.