في جزائر 2018 ما زلنا نتحدث عن قفة رمضان التي يتم توزيعها على الاسر المعوزة، و رغم ان –قفة العار- مرت عليها عقود إلا أنه ما زالت لحد الآن تذل بها المجالس المنتخبة الفقراء من ابناء هذا الشعب، وربما استمرار هذه القفة طيلة هذه السنوات مرتبط بالصفقات والعبث بصحة –الزوالية- و اقتناء الكثير من المصالح البلدية مواد غذائية منتهية الصلاحية او تكاد تنتهي صلاحيتها من خلال صفقات تحت الطاولة مع تجار يجدون في مناسبة شهر الرحمة والمغفرة مناسبة لبيع المواد الغذائية المكدسة التي تكاد تنتهي صلاحيتها او انتهت فعلا، وصراحة – اعطوني قلبا من قلوبكم – أعيش به هانئا وراضيا وحامدا الرب على نعمه و فضله، الأغرب في مثل هذه الحكايات أنك تجد مثل هؤلاء المجرمين من منتخبين او تجار يحجون كل عام ويدعون الله في البقاع المقدسة بأن يطيل أعمارهم ويزيدهم من فضله ويرزقهم الصحة والعافية والمال والذرية، وفي ظل السير فوق بطون الفقراء في رمضان نعتقد أنه حان الوقت لتدخل أعلى السلطات لإلغاء هذه القفة الملعونة ودفع الناس للعمل و تحفيزهم على الأكل من عرق جبينهم والحفاظ على المال العام، و احصاء الذين لا يمكنهم العمل من أرامل وعجائز ومرضى ويتامى وتقديم لهم العيش الكريم ليس في قفة بل في راتب محترم وبيت محترم فهذه البلاد وخيراتها ملكهم كما هي ملك التجار و المنتخبين.