وضع بنك الجزائر اجراءات جديدة من أجل تعزيز عملية جمع العملة الصعبة من الزبائن الخواص عن طريق نظام مصرفي، وفقا لما نشرته وكالة الانباء الجزائرية عن مسؤولين من البنك المركزي، وسيتم الإعلان عن هذه الإجراءات يوم الخميس من طرف محافظ البنك محمد لوكال. ويواجه الزبائن العاديين العديد من العقبات من طرف بعض المؤسسات البنكية، خاصة ما تعلق بفتح حسابات بالعملة الصعبة، والتي لا تخضع لنظام مصرفي، بحسب ما ذكره المسؤولون. ويؤكد المسؤولون أن البنوك ترفض في الواقع فتح حسابات بالعملة الأجنبية لصالح الزبائن الجدد أو تطلب فتح حساب بالدينار بالتوازي مع العملة الصعبة، كما أن بعض البنوك تطلب من الزبائن وصلا لسحب العملة أو طلب الإيصالات عند الدفع في حسابات بالعملة الأجنبية، سواء عند التحويلات الواردة من الخارج أو ودائع نقدية، كما حدث في الكثير من الحالات أن تلجأ البنوك لتجميد نقل أو التحويل التلقائي للمبالغ المستلمة بالدينار إضافة إلى هذا فإن بعض البنوك تطلب مبرر أو إذن من بنك الجزائر قبل نقل العملة الأجنبية إلى الخارج لتسديد بعض النفقات مثل الرعاية الصحية أو التعليم في الخارج أو أية مصاريف أخرى، يقول مسؤولون من البنك المركزي. وفي هذا السياق، فإن محافظ بنك الجزائر سيدعو البنوك خلال اجتماع مع كبار المديرين التنفيذيين من المؤسسات البنكية يوم الخميس، إلى ضرورة تعزيز الشمول المالي لهذه الفئة، من خلال إزالة القيود المختلفة وربطها بفتح حسابات وتغذيتها وإنشاء الحسابات وإثبات مصدر الأموال. كما سيحث لوكال البنوك من أجل مواصلة تطوير الإدماج المالي لأصحاب هذه المدخرات من العملة الأجنبية وتحسين استقبال وتدفق عمليات الدفع والسحب والتحويل المالي.