حكاية العرب مع إسرائيل أشبه بكثير ، بحكاية رجل ضخم أخرق ، كلما مر به شخص أقصر منه وأنحف منه ، يضربه على القفا او يركله على مؤخرته، بينما الرجل الضخم، أكثر ما يمكن أن يرد به هو " أطلقوني عليه " رغم أن أحدا من الناس لا يحاول مسكه، الحل الوحيد للعرب في الوقت الراهن أن يصمتوا وأن لا يتدخلوا في شؤون غزة ولا فلسطين، ولا يهم بعدها إن أبادت إسرائيل الفلسطينيين على بكرة ابيهم أو بقيت تطبق عليهم الحصار، لأن رد فعل العربي بعد كل جريمة إسرائيلية ، صار " يبهدل " أما فيما يتعلق بالجامعة العربية، فالأفضل أن تتحول إلى مطعم كبير ومنتجع سياحي يضاف إلى منتجع شرم الشيخ، تقسم عوائده على الدول العربية بالتساوي، على الأقل نجني منها فائدة،أما المطبعين من العرب ، والذين يرون في السلام مع إسرائيل الطريق الوحيد للحرية مثل ابو مازن ، وحسني مبارك والشلة الباقية الأخرى فما عليهم سوى أن يشتغلوا مدلكين للسياح الإسرائيليين على الأقل أحسن مما هو عليه حالهم اليوم في تنديد مستمر " لا يصك ولا يحك "، والأمر الآخر الذي وجب الإشارة إليه هو كيف يكون موقف الأمم الأخرى حين نلجأ إلى مجلس الأمن ليمنع الاعتداء على غزة، في الوقت الذي يمارس هذا المجلس حصاره على غزة ..؟ الأكيد أننا نبدو في غاية البلادة، أحيانا نجلب الضحك علينا حتى من قبائل الزولو انكاتا في أدغال أفريقيا، وأحيانا نجلب الشفقة على حالنا ، من طرف أمم أخرى ، لكننا أبدا لن نجلب الاحترام لأنفسنا.