دعا الرئيس الصحراوي محمد عبد العزيز الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون إلى ''التدخل العاجل'' لإطلاق سراح مجموعة النشطاء السبعة وجميع المعتقلين السياسيين الصحراويين بالمغرب. وألح الرئيس عبد العزيز في رسالة وجهها إلى الأمين العام للأمم المتحدة بثتها وكالة الأنباء الصحراوية على ضرورة الكشف عن مصير 500 مفقود مدني و151 أسير حرب صحراويين لدى السلطات المغربية، مشيرا إلى وجود أكثر من 56 معتقلا سياسيا صحراويا موزعين على أكثر من عشرة سجون منها سجن لكحل بمدينة لعيون المحتلة. ونبه الرئيس عبد العزيز كي مون إلى تعرض المعتقلين الصحراويين وعائلاتهم للمضايقات والاعتقالات والمحاكمات ''الصورية'' من طرف السلطات المغربية، معلنا في نفس السياق عن حرمان البعض من النشطاء الصحراويين من السفر في ظل وضعية الاحتلال التي تعيشها المناطق المحتلة من الصحراء الغربية. ولاحظ الرئيس الصحراوي بأن الحكومة المغربية ''تواصل ممارستها القمعية وانتهاكاتها لحقوق الإنسان في الصحراء الغربية وجنوب المغرب وفي موقع تواجد الصحراويين في الجامعات والمعاهد المغربية ''، مؤكدا في نفس الوقت بأن السجناء يتواجدون في حالة صحية متدهورة استدعت نقل بعضهم إلى المستشفى وتعرض البعض الآخر للضرب والتعذيب والحرمان من الحق المشروع في الدراسة. ولفتت رسالة الرئيس الصحراوي إلى ''توظيف القضاء المغربي لتسليط العقوبات ضد النشطاء وإقامة المحاكمات الظالمة في حق مواطنين صحراويين لا ذنب لهم إلا التشبث بحق دولي مقدس هو حق الشعب الصحراوي في تقرير المصير والمطالبة باحترام الحقوق والحريات الإنسانية''، مشيرة في نفس المجال إلى وجود العديد من النشطاء الحقوقيين الصحراويين في حالة حصار بعد مصادرة السلطات المغربية لوثائقهم ومنعهم من السفر. وأضاف الرئيس الصحراوي في رسالته أنه ''لا يمكن للعالم أن يقبل بأن يسمح للحكومة المغربية بأن تمنع المطالبة الحضارية بتطبيق ميثاق وقرارات الأممالمتحدة وفي مقدمتها حق الشعوب في تقرير المصير والاستقلال بل وتحويلها إلى جريمة تقيم لأجلها المحاكم الصورية وتصدر الأحكام الجائرة وتفرض الحصار والتضييق وشتى انتهاكات حقوق الإنسان''.