نقلت تقارير اعلامية عن ناشطين سوريين قولهم إن 6 اشخاص على الاقل سقطوا امس في مناطق مختلفة على ايدي قوات الجيش السوري. وأكد نشطاء ان مظاهرات خرجت فيما يعرف بجمعة "الله معنا" في عدة مدن سورية من بينها حي الميدان في دمشق نصرة لحماة ودير الزور. في سياق متصل أعلن المرصد السوري لحقوق الإنسان أن أهالي مدينة دير الزور شرقي البلاد نزحوا باعداد كبيرة الى المدن والقرى المجاورة تحسبا لعملية عسكرية قد تنفذها القوات السورية خلال الساعات القادمة. وتأتي هذه المخاوف بعد اكتمال الحشد العسكري حول المدينة وداخلها. كما أشارت مصادر حقوقية الى ان سيارات "صهاريج "المياه وصلت بشكل كبير الى المراكز الامنية والوحدات العسكرية في ما اعتبر دلالة واضحة على أن موعد العملية العسكرية بات قريبا. هذا وقال الكاتب السياسي السوري المعارض ياسين الحاج صالح في مكالمة هاتفية مع "روسيا اليوم" من دمشق ان "المظاهرات لم تتوقف في اي مكان وفي جميع المناطق وذلك على الرغم من الصيام والحر الشديد، والشعب السوري سيستمر بهذا الكفاح حتى تحقيق الاهداف، اذ لم يعد مقبولا لدى السوريين ان يحكموا بالبسطار العسكري". وحملت الإدارة الأمريكية السلطات السورية مسؤولية مقتل أكثر من 2000 شخص أثناء حملات القمع التي تشنها ضد المتظاهرين، حسب تعبيرها. وقالت هيلاري كلينتون، وزيرة الخارجية الأمريكية في تصريحات أمام الصحفيين "نعتقد بأنه حتى اللحظة تتحمل الحكومة (السورية) المسؤولية عن وفاة أكثر من 2000 شخص من مختلف الأعمار". وأضافت كلينتون "رأينا نظام الأسد يواصل ويكثف هجومه على شعبه هذا الاسبوع". وأكدت الوزيرة الأمريكية أن الولاياتالمتحدة وحلفاءها يعملون على ممارسة المزيد من الضغط على سورية، وسيقومون بإضافة المزيد من الأفراد إلى قائمة العقوبات السوداء.