أكد الأمين العام لحزب جبهة التحرير الوطني، عبد العزيز بلخادم، أن التحريض عبر الشبكات التواصل الاجتماعية على التظاهر و الاحتجاج في الجزائر لم يصل إلى مبتغاه بفضل يقظة الشباب الجزائري و فطنته للمؤامرات التي تحاك من الخارج ضد البلاد. و قال بلخادم، في تدخله بمناسبة ندوة جهوية تكوينية حول " ترقية دور المرأة في المجالس المنتخبة"، التي جرت فعالياتها أول أمس الخميس بولاية الشلف، إن رد فعل الشباب الجزائري على هذه النداءات "لدليل قاطع على النضج السياسي للشباب و مدى حبه لوطنه". من جهة أخرى، أكد عبد العزيز بلخادم أن جبهة التحرير الوطني تعتزم تقديم النساء المترشحات ضمن القوائم الانتخابية في أكثر من نصف بلديات الوطن. و قال بلخادم إن "حزب جبهة التحرير الوطني يعتزم بمناسبة الاستحقاقات القادمة تقديم مترشحات للمجالس المحلية على مستوى 1541 بلدية." و يأتي إعلان بلخادم ليتجاوب مع نص مشروع القانون العضوي المحدد لإجراءات توسيع تمثيل المرأة في المجالس المنتخبة، الذي صادق عليه مجلس الوزراء في اجتماعه ما قبل الأخير. و ذكر ، بلخادم، أن أبواب حزب جبهة التحرير الوطني كانت دوما مفتوحة للمرأة دون أي تمييز بينها و بين الرجل مضيفا أن المجتمع الجزائري تطور بشكل ملموس و أنه بات من الضروري التكيف مع هذا التطور مشيرا أن 65 بالمائة من طلبة الجامعة الجزائرية هن طالبات. ويرى بلخادم في تدخله أنه "من الخطأ اعتبار المرأة منافسا للرجل" بل يجب النظر إليها على أساس أنها "عنصر يتمتع بقدرات يمكن استخدامها في خدمة المجتمع شأنها في ذلك شأن الرجل." و أكد الأمين العام لحزب جبهة التحرير الوطني في هذا الشأن أن المعايير التي يتم التركيز عليها في اختيار إطارات و مرشحي الحزب للمجالس المنتخبة "تقوم على أساس الكفاءة العلمية و نزاهة الأشخاص ".