طالبت قبيلة القذاذفة التي كان ينتمي لها العقيد الليبي معمر القذافي، المجلس الوطني الانتقالي الليبي بتسليم جثته وجثة نجله المعتصم لممثلي القبيلة. وأعلن مشايخ وأعيان قبيلة القذاذفة في ليبيا وخارجها عن سعيهم لاستلام جثة القذافي وابنه المعتصم لدفنهما في موطنهما سرت وفقاً لكل الأعراف والقيم الإسلامية والإنسانية. وجاء في بيان أصدره أعيان ومشايخ القبيلة من مدينة سرت: " تعلن مشايخ وأعيان قبيلة القذاذفة في ليبيا وخارجها عن المطالبة بحقنا في تسليمنا جثمان ابننا القائد معمر القذافي وأبنائه لدفنهم في موطنهم وفقا لكل الأعراف والقيم الإنسانية". وأضاف بيان القبيلة الذي بثته صباح امس قناة "العربية": "ندعو المجلس الانتقالي الليبي إلى الاستجابة لهذا المطلب الشرعي". وفي وقت سابق وفي بيان بثته قناة "الرأي"، طلبت عائلة القذافي بتسلم جثامين العقيد الليبي ونجله المعتصم واخرين قتلوا يوم الخميس على يد مقاتلين اجتاحوا سرت مسقط رأسه يوم الخميس. وجاء في البيان الذي بثته القناة التي تتخذ من سورية مقرا لها: "نطالب الاممالمتحدة ومنظمة المؤتمر الاسلامي ومنظمة العفو الدولية بارغام المجلس الانتقالي على تسليم جثامين الشهداء الى قبيلتنا فى سرت والسماح لهم باجراء مراسم دفنهم وفق التقاليد والاصول الاسلامية". وأوضحت القناة ان البيان سلمته لهم أرملة القذافي صفية.كما دعا البيان الى "التحقيق في ظروف مقتل الزعيم الليبي ونجله ورفاقه". واعتبرت عائلة القذافي ان "المشاهد الي بثتها وسائل الاعلام تظهر ان الشهداء قد غدر بهم من قبل الناتو". أعلن مسؤول في المجلس العسكري للمجلس الوطني الانتقالي في مصراتة امس، انه لن يجري تشريح لجثة معمر القذافي المعروضة في المدينة. وقال فتحي بشاقة المتحدث باسم المجلس العسكري في مصراتة لوكالة "فرانس برس": "لن يجري التشريح (السبت) ولا في اي يوم آخر". كما أكد هذا الاعلان لوكالة فرانس برس عضوان آخران في المجلس العسكري في مصراتة. وقد اعتقل القذافي حيا في سرت ثم قتل برصاصتين. وما زالت ظروف مقتله غامضة. هذا وتعرض جثة القذافي في غرفة مبردة بأحد اسواق ضاحية مصراتة التي نقلت اليها جثة ابنه المعتصم ليلة الجمعة على السبت.