أنهى الرئيس الصحراوي، محمد عبد العزيز زيارته إلى جمهورية جنوب إفريقيا، بعد أن شارك في الاحتفالات المخلدة لمرور مائة سنة على تأسيس المؤتمر الوطني الإفريقي، بناء على دعوة من نظيره الجنوب إفريقي، جاكوب زوما. وقد جرى يوم الأحد احتفال رسمي كبير في ملعب فري ستيت في مدينة بلومفونتين، وهي المنطقة التي شهدت تأسيس الحزب الوطني الإفريقي في 8 يناير 2012، بمشاركة دولية وجنوب إفريقية كبيرة، حيث ألقى رئيس الحزب ورئيس البلاد، جاكوب زوما، كلمة مطولة وهامة، استعرض فيها مسيرة الحزب النضالية خلال مائة سنة، ومساهمته الحاسمة في جعل جنوب إفريقيا بلداً للديمقراطية والتعايش السلمي والتسامح والمساواة بين جميع مكوناته. وثمن السيد زوما الدور الرائد للمرأة وللشعب الجنوب إفريقي عامة في معركة الحرية والانعتاق، مؤكداً أن سر صمود وبقاء الحزب الوطني الإفريقي لمائة سنة، لم يزدد فيها إلا قوة وانتشاراً، إنما يعود إلى بعده الشعبي وتمثيله لكافة فئات المجتمع ومشاركتها جميعاً بفعالية وإخلاص. كما توجه الرئيس الجنوب إفريقي بعبارات الشكر والتقدير إلى رؤساء الدول والحكومات والوفود المشاركين، مذكراً بالمساهمة الكبيرة لكثير من دول وشعوب العالم في دعم معركة شعب جنوب إفريقيا، بقيادة الحزب الوطني الإفريقي، للتخلص من نظام التمييز العنصري وإقامة جنوب إفريقيا الحديثة. وكان هذه المناسبة فرصة لرئيس الدولة، السيد محمد عبد العزيز لإجراء العديد من اللقاءات مع رؤساء دول ووفود مشاركة في هذه الاحتفالات، حيث التقى مع رئيس البلد المضيف، جاكوب زوما، ومع رئيس مفوضية الاتحاد الإفريقي ومع رؤساء كل من ناميبيا والتشاد والبنين وجمهورية الكونغو والملاوي وبوروندي واسوازيلاند، ومع مبعوث الرئيس الجزائري، ومع الأمين العام للحركة الشعبية لتحرير أنغولا، ومع القس الأمريكي، جيسي جاسكون وغيرهم. هذا ورافق رئيس الجمهورية خلال هذه الزيارة إلى جنوب إفريقيا وفدا صحراويا يضم كلاً من محمد يسلم بيسط، عضو الأمانة الوطنية، وزير منتدب مكلف بأمريكا، وإبراهيم مختار، وزير منتدب مكلف بإفريقيا، وعبداتي ابريكة، مستشار لدى الرئاسة، والمامي إبراهيم معطى الله، السكرتير الأول في السفارة الصحراوية ببريتويا.