ثلاثة أحزاب إسلامية قررت الدخول بقوائم مشتركة في الانتخابات التشريعية القادمة، والظاهر أن الكل صار يبحث عن ربيع عربي ولكن بطريقته، لذا فضلت الأحزاب الثلاثية الدخول في تكتل لعل وعسى تفتح عليها الأقدار بربيع يخرج لها من الصندوق، ولكن مضار هذا التحالف أكثر من منافعه، وسأجيبكم لماذا ؟ لو فشلت هذه الأحزاب المتحالفة في كسب ود الناس واحتلال مراتب أولى ستكون ضربة قاصمة لها، وهو الأمر المرجح خاصة وان من بين الأحزاب التي تحالفت يوجد حركة السلم التي لها أرجل أخطبوطية تضعها في كل مكان وكلما كانت الفائدة فهي لها وزراء في الحكومة ولكنها ليست مع الحكومة وهي في المعارضة ولكنها ليست في المعارضة، والناس ليسوا حمقى ليسلموا عقولهم لفهامة ابوجرة وجماعته الذي يغرف من "الشوربة" سنوات طوال ثم يأتي في الأخير وينسحب من التحالف بدعوى أن " الشوربة" مالحة بزاف، وينضوي تحت تحالف آخر بدعوى أن " شوربته" قد تكون بنكهة جديدة، ولكن المشكلة في أن يستيقظ أحينا بعد 10 ماي ولا يجد لا شوربة ولا حلفاء، ولكن من يتعظ ؟ لأن التجارب دوما وضعت الأحزاب التي تبيع وتشتري أمام جدران ولكن لا تتعظ وتمارس نفس الحيل السحرية المعروفة لدى العامة ولدى حتى المبتدئين، لذا إن كان البحث يبحث عن ربيع على مقاسه فحذار أن يكون الربيع إعصار يعصف به.