دعا الأمين العام للمنظمة الوطنية للمجاهدين السعيد عبادو امس بالجزائر العاصمة البرلمان القادم الذي سينبثق عن تشريعيات 10 ماي إلى "الموافقة" على قانون تجريم الإستعمار الفرنسي. وقال السيد عبادو لدى نزوله ضيفا على حصة "نقاط على الحروف" لاذاعة الجزائر الدولية عشية إنعقاد المؤتمر ال11 للمنظمة المقررة يومي 17 و18 مارس الجاري "نلح و نأمل أن يوافق البرلمان القادم على قانون تجريم الإستعمار الفرنسي" لأن هذه الموافقة هي "مطلب حقيقي و واقعي" طالما دعت إليه المنظمة. كما اعتبر أن المصادقة على هذا القانون "واجب وطني" وفي نفس الوقت " ردا "على قانون تمجيد الإستعمار الذي صادق عليه البرلمان الفرنسي سنة 2005 . وبخصوص المستجدات المتعلقة بالمؤتمر11 للمنظمة أعلن السيد عبادو أنه سيتم مناقشة مشروع القانون الأساسي للمنظمة و نظامها الداخلي خاصة توسيع عضوية المنظمة أمام أعضاء الأسرة الثورية من أجل" تكييف هيئات المنظمة "مع المستجدات خاصة وأن عدد المجاهدين يتقلص جراء تدهور حالتهم الصحية. وأضاف السيد عبادو أنه سيتم خلال هذا المؤتمر طرح اقتراح "إنشاء مجلس أعلى للذاكرة "وكذا إنشاء قناة تلفزيونية أو إذاعية تهتم بالجانب التاريخي والثقافي للجزائر. و أعتبر المتحدث المؤتمرالقادم فرصة "لتقييم نشاط المنظمة " خلال السنوات الخمس الفارطة وكذا إعداد برنامج عمل للعهدة المقبلة الى جانب التركيز على الجانب التاريخي والثقافي لمسار الحركة الوطنية وثورة نوفمبر من خلال جمع شهادات المجاهدين. وفي رده على سؤال حول إمكانية توليه الأمانة العامة للمنظمة خلال العهدة المقبلة أكد أن المؤتمر هو الذي يقرر ذلك عن طريق إجراء انتخابات سرية شفافة مشيرا إلى أنه "لم يقرر لحد الآن" ترشحه من عدمه. على صعيد آخر تأسف عبادو على عدم موافقة فرنسا على المطلب المتعلق برد الأرشيف الوطني المتواجد لدى السلطات الفرنسية معتبرا ذلك تجاوزا للقوانين الدولية . وعبر عن استعداد المنظمة للجوء إلى المجتمع المدني الدولي للمطالبه بهذا الأرشيف وذلك بالتعاون مع السلطات الجزائرية. وفيما يتعلق بالتفجيرات النووية الفرنسية بصحراء الجزائر طالب السيد عبادو بتشكيل لجان طبية مشتركة بين الجزائروفرنسا لتحديد الأضرار التي مست البشر والبيئة على حد سواء مضيفا أن فرنسا ملزمة بدفع تعويضات للدولة الجزائرية. وعن البرنامج المسطر من طرف منظمة الوطنية للمجاهدين للإحتفال بالذكرى الخمسين لعيدي الإستقلال والشباب قال السيد عبادو أن هنالك "برامج على عدة مستويات" تقيم ما تم إنجازه خلال 50 سنة من الإستقلال.