عبّر سكان حي ديار العافية ببلدية القبة، عن استيائهم وتذمرهم الشديدين من الانتشار العشوائي لأكياس القمامة التي شوهت الوجه العمراني للمنطقة.وهو ما وقفنا عليه من خلال جولة استطلاعية قادتنا للحي في الساعات الأولى من الصباح، أين وقفنا على المشكل عن كثب، إذ تنتشر النفايات بشكل عشوائي وراء سوق الحي المغطى، وكذا أمام مداخل العمارات وعلى الأرصفة من علب كرتون وأكياس، بقايا خضار وفواكه وغيرها جراء الرمي العشوائي لها. وأجمع أغلب الذين التقيناهم بالحي، أن التجار المنتشرين على مستوى الطريق هم السبب الرئيسي في غرقهم وسط القمامات، وهو الأمر الذي جعل المحيط يشهد أقصى درجات التلوث والإهمال، ورغم أن عمال النظافة الذين يسهرون على إبقاء المحيط نظيفا يقومون بجمع القمامات، إلا أن هذه الوضعية سرعان ما تعود إلى سابق عهدها وكأن شيئا لم يحدث. كما أكدت العديد من العائلات أنها أصبحت تتفادى فتح شبابيك منازلها بسبب الروائح المنبعثة التي تحبس الأنفاس، وانتشار الناموس والصراصير التي أضحى وجودها جزءا لا يتجزأ من حياتهم اليومية، مضيفين أن هناك بعض السكان يفتقدون الى ثقافة رمي الأوساخ في الأماكن المخصصة لها، فبالرغم من توفر حاويات لهذا الغرض، إلا أن هناك من يفضل إلقاءها في الشارع أو أسفل العمارات، وهي تصرفات لامسؤولة من طرفهم، خاصة المتعلقة بمواقيت رمي النفايات والأماكن المخصصة لذلك، ما زاد في تنامي المفارغ العشوائية التي تشوه المنظر الجمالي للمنطقة.