صرح فريدون عباسي ديواني رئيس وكالة الطاقة الذرية الإيرانية للتلفزيون الإيراني امس أن إيران تنوي العام القادم البدء بإنشاء مفاعل ثان في محطة بوشهر الكهرذرية. وقال ديواني:" ستباشر إيران العام القادم بإنشاء مفاعل ثان في بو شهر تبلغ قدرته 1000 ميغاواط ". ولم يذكر لدى ذلك المؤسسة التي ستتولى إنجاز هذا المشروع. شركة "روس آتوم" الروسية للطاقة الذرية مستعدة لمساعدة إيران في إنشاء مفاعل آخر بمحطة بو شهر صرح نيقولاي سباسكي نائب رئيس شركة "روس آتوم" الروسية للطاقة الذرية للصحفيين أن شركته تجري مشاورات أولية بشأن إنشاء مفاعل آخر في محطة بو شهر. وقال انه " في حال عدم فرض أي حظر على إنشاء كهذا ووجود منفعة فإننا جاهزون". وأضاف قائلا:" المسألة ليس فيها أي شيء جديد، ولم يصدر مجلس الأمن الدولي أي حظر بهذا الشأن، وقد أجرينا مشاورات أولية في هذا الموضوع". وبحسب قوله فمن أجل أن تعقد صفقة يجب أن يتوفر عدد من العوامل، ومنها وجود مشروع اقتصادي وتوفر المنفعة الاقتصادية. ولا يوجد أي شيء من هذا النوع لحد الآن". يذكر أن عملية إنشاء محطة بو شهرعام 1974 بدأت بمشاركة مؤسسة Kraftwerk Union A.G. ( Siemens /KWU ) الألمانية، التي قامت عام 1980 بإلغاء الاتفاقية مع الجانب الإيراني بسبب اتخاذ الحكومة الالمانية قرار بالانضمام إلى الحظر الامريكي على توريد المعدات إلى إيران. وشهدت سنة 1992 بدء محادثات بين طهران وموسكو حول مشاركة روسيا في هذا المشروع، حيث وقعت شركة "زاروبيج أتوم انيرغوستروي" الروسية ومؤسسة الطاقة الذرية الايرانية عام 1995 اتفاقية استكمال انجاز إنشاء الوحدة الاولى في المحطة. كما تعهدت روسيا بتوريد مفاعل واحد، بالاضافة الى توريد الوقود النووي اللازم لتشغيله وإعداد الخبراء الايرانيين. واتفقت روسيا وايران في فبراير عام 1998 على ان روسيا الاتحادية لا تقوم بالمساعدة في إنشاء المحطة فحسب، بل وتقوم بإنجاز المشروع كاملاً. وأقيمت مراسم تشغيل المفاعل الأول للمحطة في 12 سبتمبر الماضي بمشاركة المسؤولين الروس والإيرانيين. وأعلن سيرغي شماتكو وزير الطاقة الروسي في مؤتمر صحفي عقد آنذاك أن روسيا ستقدم خدمات الضمان للمحطة خلال سنة واحدة اعتبارا من وقت بلوغ المحطة قدرتها الكاملة، أي بعد بدء استخدامها الصناعي. فيما تقول مصادر إيرانية إن ذلك سيحدث في وقت قريب. وتخطط الحكومة الإيرانية مستقبلا لإنشاء 20 مفاعلا نوويا في البلاد.