قال مفتي الجماعة الارهابية التي يطلق عليها "التوحيد والجهاد" أمس، إن القنصل الجزائري وستة من معاونيه الذين تعرضوا للاختطاف في شمال مالي ،بصحة جيدة و أضاف أن هؤلاء يخضعون لمعاملة "أسرى الحرب" و ذلك في وقت تحول فيه مقر القنصلية الجزائرية ب"غاو" إلى معقل لعناصر هذه الحركة. و وفقا لما جاء في شهادات الإعلامي الموريتاني أحمد ولد الندى الذي عاد مؤخرا من مدينة "غاو" و التقى هناك رئيس اللجنة الشرعية في الجماعة الارهابية فإن "الدبلوماسيين الجزائريين يوجدون في مكان آمن ويخضعون لمعاملة الأسرى ولا توجد لديهم مشاكل صحية" كما نفى مفتي الجماعة في غرب إفريقيا وجود أية مفاوضات مع الجزائر بشأن الإفراج عن الدبلوماسيين المخطوفين ، و أكد أن "الجماعة تنتظر من الجزائر فتح باب المفاوضات لتقديم شروطها مقابل الإفراج عن الدبلوماسيين" على حد تعبيره . في سياق ذي صلة ، أفادت مصادر إعلامية ، بان مقر القنصلية الجزائرية ب"غاو" قد تحول إلى مقر عمليات لحركة "التوحيد والجهاد" حيث عمد مسلحو التنظيم الإرهابي إلى الاستيلاء على مقر إقامة القنصل ومكاتب من مقر القنصلية اللذين يفصلهما فقط شارع واحد،وتم الاستيلاء على هذا المقر حسب مفتي التنظيم الإرهابي لعدة أسباب من بينها أن "المقر واسع نوعا ما وهو قريب من وسط المدينة ومن السوق وأيضا – وهو الأهم- بعث رسالة إلى الجميع بأن الجماعة هي التي تحتجز الدبلوماسيين الجزائريين وليس قوة أخرى في غاو، على حد قوله . ويزعم عناصر التنظيم الإرهابي ، أنهم يسيطرون على أغلب شوارع مدينة "غاو" في حين يوجد حوالي خمسة حركات مسلحة فهم لا يسيطرون فعليا إلا على عدة أحياء في المدينة.