تنطلق هذا الشهر أشغال ترميم وإعادة بناء أقدم سوق مغطاة بوسط مدينة بودواو (15 كلم شمال ولاية بومرداس) وذلك بعد 5 سنوات من التأخر حسب المدير المحلي للتجارة. وأرجع عيسات عز الدين أسباب تأخر الأشغال المذكورة منذ سنة 2007 تاريخ تسجيل العملية لعدة أسباب تتعلق أهمها ب"الجوانب التقنية" دون تقديم إيضاحات أكثر. وتم رصد لإنجاز الأشغال المبرمجة في هذا الصرح التجاري الذي يتسع لزهاء 50 فضاءا للبيع إستنادا إلى نفس المصدر غلافا ماليا يناهز أل30 مليون دج في إطار البرامج القطاعية للتنمية . ويعود تاريخ إنجاز هذه السوق اليومية للبيع بالتجزئة بداية سنوات العشرينات من القرن الماضي و توجد في حالة "يرثي لها بفعل الزمن و لا مبالاة البلدية المشرفة عليها" حسبما ذكره المدير . و اشتهرت هذه السوق التي يتوارث ملك فضاءات البيع على مستواها منذ زمن بعيد عائلات عريقة و معروفة من المدينة لدي كل سكان الولاية ببيع مختلف أنواع الخضر والفواكه وأجودها و اللحوم البيضاء و الحمراء و السمك و غيرها. وكان يقصد هذه السوق يوميا إلى زمن قريب و قبل تدهور وضعيتها من كل الجوانب عدد كبير من المواطنين من مختلف مناطق الولاية و حتي من الولايات المجاورة كالجزائر العاصمة و البويرة و تيزي وزو. و تطل هذه السوق المبنية أسوارها بالحجارة و سقفها بالحديد الصلب وفق نمط الهندسة المعمارية الأوروبية القديمة على ساحة شاسعة غير مغطاة كانت في السابق متنفس للعب الأطفال الذين يرافقون عائلاتهم للتسوق و مكانا مريحا لجلوس الأصدقاء و كبار السن قبل أن تغزوها و يشوه منظرها الجميل في السنوات الأخيرة آفة التجارة الفوضوية المختلفة.