واصل سكان معمر بذراع الميزان بتيزي وزو، أمس ولليوم الثالث على التوالي، غلقهم للطريق الوطني رقم 25 الرابط بين مختلف مداشرهم وبلديتهم بكل من دائرة ذراع الميزان وتيزي وزو، مؤكدين أنهم غير مستعدين لفتح الطريق مجددا إن لم تشرع السلطات في تجسيد مطالبهم واحدة تلوى الأخرى، وقد طالب المحتجون بترميم وتعبيد الطريق الرابط بين مداشر معمر والطريق الوطني رقم 25 والذي سبق أن طالب السكان بالاهتمام به، لكن المسؤولين تجاهلوا هذا المطلب، كما ألح المواطنون على تدعميهم بالنقل المدرسي لحماية أبنائهم من مخاطر التنقل يوميا لمدارسهم سيرا على الأقدام، ومن بين مطالب المحتجين الذين أغلقوا الطريق باستخدام جذوع الأشجار والحجارة، الاهتمام بقطاع السكن بهذه المنطقة التي لم تستفد من أي برامج في القطاع. ومن بين الحلول التي اقترحها سكان المنطقة منحهم فرصة الاستفادة من برنامج المساعدات للسكنات الريفية التي حرموا منها بسبب عمد تمكنهم من الحصول على شهادة الملكية، وطالبوا السلطات بمنحهم تسهيلات للحصول عليها، وبعد يومين من الاحتجاج قرر ممثلو المداشر الزيادة في المطالب، حيث طالبوا بتدعيمهم بالإنارة العمومية وإنهاء أشغال ملعبهم. وقد قام مسؤولو الولاية، وعلى رأسهم رئيس دائرة تيزي غنيف ورئيس بلديتهم آيت يحيى موسى بالتقرب من المحتجين والتنقل للسكان، ولكن لم تثمر المفاوضات والوعود بالاهتمام بالمشكل، وألح المحتجون على ضرورة تنقل مدير مديرية الأشغال العمومية بنفسه للتفاوض حول تجسيد أشغال ترميم الطريق الذي -للتذكير- سيكلف أكثر من 4 ملايير، حسب الدراسة التقنية، وفي انتظار الوصول لاتفاق بين المحتجين والمسؤولين يدفع التجار والعديد من المواطنين فاتورة الانعزال الذي تسبب فيه غلق الطريق.