طالب الرئيس الصحراوي والأمين العام لجبهة البوليساريو، محمد عبد العزيز، أمس، من دول الاتحاد الأوروبي بتحمل مسؤولياتها في ما يتعلق بدعم الشعب الصحراوي في تقرير مصيره، ومن أجل تكريس مبادئ وقانون الأممالمتحدة على أرض الواقع. جاء ذلك خلال الكلمة التي ألقاها أمس بمخيمات اللاجئين الصحراويين بمناسبة افتتاح فعاليات المؤتمر السادس للاتحاد العام للعمال الصحراويين، حيث أبدى الرئيس الصحراوي استغرابه من الوضع المتقدم الذي وصل إليه المغرب لدى الاتحاد الأوروبي بالرغم من أنه يعد دولة مستعمِرة، وإلى يومنا هذا، حيث وقال: "إذ نعبر عن استغرابنا لمنح المغرب وضعا متقدما لدى الاتحاد الأوروبي رغم كونه دولة لا تزال تمارس الاستعمار في القرن الواحد والعشرين وتنتهك حقوق الإنسان الصحراوي بشكل مستمر ومفضوح، فإننا نطالب دول هذا الاتحاد عموما، وإسبانيا وفرنسا خصوصا بتحمل مسؤولياتها، وممارسة الضغط على الحكومة المغربية وعدم تشجيعها على المضي في تعنتها". ودعا الرئيس الصحراوي المجموعة الدولية إلى ضرورة دفع المغرب إلى احترام التزاماته الدولية، وذلك عن طريق تمكين الشعب الصحراوي من حقوقه المشروعة والخاصة بتقرير مصيره، بإجراء استفتاء عادل ونزيه، مما يعمل في إطار خدمة الأمن والسلام وكذا الاستقرار في المنطقة ككل. وفي ذات السياق، جدد الأمين العام لجبهة البوليساريو استعداد الجبهة للمضي قدما في المفاوضات المباشرة بصفة جادة وحقيقية، وبنية صادقة وإرادة حسنة كفيلة بالتوصل إلى حل نهائي للنزاع، مؤكدا على ضرورة احترام قرارات ومواثيق الأممالمتحدة والتي يأتي على رأسها تصفية الاستعمار وتمكين الشعب الصحراوي من حقه في تقرير مصيره دون أي تنازل، منددا في ذات السياق بالتعنت الذي يبديه المغرب في ما يتعلق بالقضية الصحراوية. ودعا الشعب الصحراوي إلى تأجيج المقاومة السلمية في المناطق المحتلة وخارجها، كما عبر عن تشكراته الخالصة إلى جميع الدول المساندة للقضية الصحراوية في دول أوروبا وأمريكا، وأستراليا وكذا افريقيا وعلى رأسها الجزائر فقيادة الرئيس عبد العزيز بوتفليقة. مبعوث "المستقبل" إلى المخيمات الصحراوية "تندوف"/ الطيب سعد الله