شرعت الجزائر في تكوين 107 إطار معنيين بالمكافحة والوقاية من المخدرات المصنعة منهم سبع إطارات من الإدارة العامة للأمن الوطني والدرك الوطني، حيث أفاد المدير العام للديوان الوطني لمكافحة المخدرات والإدمان عبد المالك سايح على ضرورة أن تحتاط الجزائر للخطر الذي تمثله المخدرات المصنعة التي انتشرت في البلدان المتطورة. صرح سايح خلال افتتاح أشغال ملتقى تكويني حول المخدرات المصنعة، الذي يمتد ليومين، أن "المخدرات المصنعة التي غزت العديد من البلدان ليست منتشرة في الجزائر" مشيرا إلى ضرورة أن "يحتاط بلدنا وأن يحضر نفسه نظرا للتنقل الحر للسلع والأشخاص"، وأكد سايح أن هذا الملتقى يهدف إلى تعزيز قدرات مصالح المكافحة وإلى تحسين معارف أفرادها وتأهيل عمال مخابر الشرطة العلمية، حيث ينظم هذا اللقاء الذي يؤطره خبراء جزائريون وأجانب بالتنسيق مع الشبكة المتوسطية للتعاون حول المخدرات المصنعة "ميدنات" باقتراح من الديوان الوطني لمكافحة المخدرات والإدمان. وقال المسؤول إن وثائق وخلاصات هذا الملتقى ستحظى "بنشر واسع" لدى المصالح المعنية بمكافحة المخدرات والإدمان. كما صرحت ممثلة البعثة الوزارية لمكافحة المخدرات والإدمان في فرنسا السيدة شنتال غتينيول أن من بين أسباب تنظيم هذا الملتقى المتمحور حول الكشف عن المخدرات المصنعة ومكافحتها هو إتخاذ إجراءات مسبقة لمواجهة الخطر والوقاية منه وفقا لطلب السلطات الجزائرية"، وأكدت السيدة غيتينيول أن المخدرات المصنعة (أنفيتامين والميتانفيتامين) هي من بين المخدرات الأكثر رواجا في العالم بعد القنب الهندي". وأضافت غتينيول أن "أكثر هذه المواد المحظورة استعمالا في أوروبا بعد الكوكايين هي من المخدرات المصنعة حسب المرصد الأوروبي للمخدرات والإدمان"، وذكرت أن نسب الاستهلاك العالية تسجل لدى الشباب وفي بعض الأوساط الإجتماعية أو المجموعات الثقافية". من جانبها أشارت مسؤولة برنامج مجموعة بامبيدو للتعاون في مجال مكافحة المخدرات والمتاجرة فيها فلورانس موبيلو وومسلي إلى النشاطات المتنوعة التي يتم القيام بها مع الجزائر إلى جانب التعاون "المكثف" مع الديوان الوطني لمكافحة المخدرات والإدمان موضحة أن الهيئة التي تشرف على رئاستها "لا تفرض مقاربة أوروبية بل مناهج تتلائم مع خصوصيات كل بلد". وقبل ذلك كشف مدير الديوان الوطني لمكافحة المخدرات وإدمانها، عبد المالك سايح، أن مصالح الأمن حجزت ما يفوق 18 طنا من المخدرات و900 ألف قرص مهلوس، و800 غرام من مادة الكوكايين خلال السنة الجارية. وأوضح أن منطقة الغرب الجزائري تعتبر البوابة الأولى للسموم القادمة من البلد المجاور المغرب كونه ينتج 60 بالمائة من الإنتاج العالمي للقنب، وينطلق نشاطها من مدينة وهران، ويتوزع أفرادها في الشلف، البليدة والعاصمة وحتى في بعض المناطق الداخلية وهذا من أجل تسهيل عملية نقل تلك السموم وترويجها.