تنظم هيئة التنسيق البرلمانية لأحزاب التحالف الرئاسي يوما برلمانيا "حول المصالحة الوطنية" في أواخر شهر جانفي المقبل بالجزائر العاصمة. وحسب بيان للمجلس الشعبي الوطني فإن برنامج هذا اليوم البرلماني الذي يجري تحت إشراف الرئيس الحالي للتحالف الرئاسي أمين عام الأفلان عبد العزيز بلخادم يتضمن مداخلات هامة يلقيها زعماء أحزاب التحالف أو ممثلوهم حول موضوع المصالحة الوطنية. كما تشارك في هذا اللقاء قطاعات أخرى ذات صلة بالموضوع حيث يتم التطرق إلى التشريع وآليات التنفيذ والنتائج المتوصل إليها وتقديم شهادات حية حول المسعى الحميد مع تنظيم معرض هام حول المبادرة . وقامت الهيئة البرلمانية للتحالف الرئاسي أمس تحت إشراف رئيس الكتلة البرلمانية لحزب جبهة التحرير الوطني العياشي دعدوعة بتنصيب لجنة تحضيرية لهذا اللقاء تتشكل من ثلاثة أعضاء من أحزاب التحالف الرئاسي وهم على التوالي حسين خلدون عن حزب جبهة التحرير الوطني بصفته رئيسا للجنة وأحمد معوش عن التجمع الوطني الديمقراطي بصفته نائبا للرئيس بالإضافة إلى عبد القادر قوادري عن حركة حمس كمقرر للجنة. ويأتي تنظيم اليوم البرلماني حول المصالحة الوطنية بعد أيام فقط من إعلان الوزير الأول أحمد أويحيى عن معالجة 70 بالمئة من القضايا المتعلقة بضحايا الإرهاب. وأوضح أويحيى أمام نواب البرلمان خلال عرضه نهاية الأسبوع الفارط لمخطط عمل الحكومة أن معالجة هذه الملفات يندرج ضمن قانون ميثاق السلم والمصالحة الذي عرضه الرئيس بوتفليقة في استفتاء شعبي وزكاه الجزائريون بنسبة 97 بالمئة، ويتعلق بمنح تعويضات مادية للضحايا وإلغاء المتابعات القضائية على الذين شملهم العفو بعدما تورطوا في قضايا إرهابية وقضوا فترات في السجن بالإضافة إلى الذين يسلمون أنفسهم طوعا. وعزا تأخبر معالجة ال 30 بالمئة الباقية إلى "تهاون" بعض المشرفين من الإداريين على تنفيذ قانون المصالحة "وربما كذلك عدم الحرص القوي من طرف العائلات المعنية (الضحايا)".