قررت أحزاب التحالف الرئاسي استخدام ملف المصالحة الوطنية في تدشين الحملة الدعائية لصالح رئيس الجمهورية، في إطار مساندته للترشح لعهدة ثالثة، حيث تنظم هيئة التنسيق البرلمانية لأحزاب التحالف الرئاسي، ممثلة في حزب جبهة التحرير الوطني والتجمع الوطني الديمقراطي وحركة مجتمع السلم، يوما برلمانيا "حول المصالحة الوطنية" في أواخر شهر جانفي المقبل. وحسب بيان صدر أمس عن المجلس الشعبي الوطني، فإن اليوم البرلماني، الذي يشرف عليه الرئيس الحالي للتحالف الرئاسي، عبد العزيز بلخادم، يتضمن مداخلات لزعماء أحزاب التحالف أو ممثليهم حول موضوع المصالحة الوطنية. كما يناقش المشاركون في هذا اللقاء ما تحقق في قطاعات مختلفة معنية بملف المصالحة الوطنية، منها وزارة التضامن الوطني، التشريع وآليات تنفيذ إجراءات ميثاق السلم. ويعتمد اليوم البرلماني على نتائج تطبيق المصالحة وشهادات حية عن المستفيدين من تدابيرها، بالإضافة إلى تنظيم معرض حول المبادرة. وقد تم تشكيل لجنة مشتركة من أحزاب التحالف الرئاسي كلفت بتحضير هذا اللقاء، حسب نفس البيان. ويدخل اليوم البرلماني في إطار حملة الترويج لترشيح رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة لعهدة جديدة، حيث يعتبر الملف من أهم رهانات الرئيس في عهدته الثانية، إذ رغم استمرار العمليات الإرهابية في أنحاء مختلفة من الوطن إلا أن تحسن الوضع الأمني أضحى أمرا واقعا يعيشه الشعب الجزائري، وذلك بمقارنة الوضع الراهن بما كان عليه سابقا. وبقدر ما كان الرئيس يطلب من الإرهابيين تسليم أنفسهم والتخلي عن العمل المسلح من أجل الاستفادة من تدابير الميثاق من أجل السلم والمصالحة الوطنية، بقدر ما كان يأمر بالصرامة في محاربة الإرهابيين الناشطين من قبل أجهزة الأمن وقوات مكافحة الإرهاب.