أعطى رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة أول أمس إشارة الشروع في إعادة إسكان المنكوبين في الشاليهات التي أنجزت مؤقتا، أثناء وقوفه عند مختلف المواقع التي تم فيها إنجاز السكنات المؤقتة التي وضعت لاستقبال المنكوبين. جاء هذا خلال الزيارة التفقدية التي قادته إلى ولاية غرداية يوم الأحد بعد ثلاثة أشهر من الفيضانات التي مست المنطقة. كما وضع الرئيس حجر أساس 1350 مسكن لفائدة المستفيدين من البناءات الجاهزة إلى جانب تدشين الطريق المزدوج متليلي الجديدة- غرداية بالإضافة إلى مرفق صحي جديد وكذا المديرية الولائية والوحدة الرئيسية للحماية المدنية. من جهته كشف وزير الدولة وزير الداخلية والجماعات المحلية نور الدين يزيد زرهوني أول أمس الأحد أثناء الندوة الصحفية التي عقدها على هامش زيارة الرئيس بوتفليقة إلى ولاية غرداية أن الدولة كانت قد خصصت غلافا ماليا قدر ب 40 مليار دينار من أجل محو آثار الفيضانات التي أصابت الولاية في الفاتح من شهر أكتوبر الماضي وهذا من خلال البرنامج الاستعجالي الذي تم اعتماده طبقا لقرارات الاجتماع الوزاري المشترك حول الوضع بالمنطقة، مضيفا أن 13,736 مليار دينار خصصت للتكفل بإصلاح ما أتلفته الفيضانات و282،26 مليار دينار لإعادة إسكان المنكوبين من خلال منح مساعدات للإيجار وترميم السكنات وإنجاز 2725 سكن جاهز و 2000 وحدة سكنية اجتماعية و 3000 سكن ريفي. ولاية غرداية التي يقطنها 375000 نسمة يضيف المتحدث استفادت خلال العشريتين السابقتين من 99 مليار دينار في إطار البرنامجين الخماسيين لتمويل المشاريع التنموية التي عرفتها المنطقة، ساهمت في التقليص من مستوى البطالة على تراب الولاية وهذا بتوفير 9000 منصب شغل دائم إضافة إلى 93000 منصب مؤقت. للتذكير فإن السلطات العمومية أنجزت ما يقرب من 2600 شاليه عبر 12 موقعا أهمها موقع واد نشو على 20 كيلومتر من عاصمة الولاية والذي يضم 1550 شاليه، إضافة إلى كل المرافق الضرورية من مدارس وفضاءات للترفيه وقاعات الصحة الجوارية. كما سيشرع في إنجاز 2000 سكن اجتماعي و3000 سكن ريفي لفائدة المنكوبين قبل نهاية السنة القادمة حسب االبرنامج المتخذ من طرف السلطات العمومية. كما وصل عدد السكنات التي صنفت في خانة اللون الأحمر إلى 2370 وحدة. أ.حضري