توقع شكيب خليل وزير الطاقة والمناجم الجزائري والرئيس الحالي لمنظمة الأوبك أمس أن يصل سعر برميل النفط الخام لمستوى 60 دولارا بحلول نهاية العام. وقال انه يتوقع أن يتوصل اجتماع قمة مجموعة العشرين في الثاني من افريل المقبل إلى وضع برنامج لتحفيز الاقتصاد العالمي لدعم بورصات الأسهم وأسعار النفط. وذكر خليل أن الجزائر يمكنها تحمل الأسعار الحالية للنفط بمعدل 45 دولارا للبرميل لمدة عامين أو ثلاثة أعوام. وأضاف أن بلاده تنوي الالتزام بتخفيضات إمدادات النفط التي أقرتها أوبك بحلول شهر ماي المقبل. وتابع أن مستوى الإنتاج حاليا يتجاوز 1.2 مليون برميل يوميا أي بنسبة التزام 95 في المئة. كما أبدى خيبة أمله لان روسيا وغيرها من المنتجين من خارج أوبك لم يشاركوا في خفض الإنتاج، بعد أن شاركت روسيا ومنتجون آخرون في اجتماع أوبك الأخير يوم الأحد ولم يقدموا أي تعهدات ملموسة بشأن خفض الصادرات. وتعقد أوبك اجتماعها التالي في فيينا في 28 ماي المقبل . وقال خليل أمس إن منظمة أوبك امتنعت عن إجراء تخفيضات أخرى في انتاج النفط خلال اجتماع وزراء الدول الأعضاء في الاوبك يوم الاحد الفارط لانها تنتظر تحسن الالتزام بالتخفيضات السارية، معتبرا أن التزام دول أوبك بالتخفيضات سيتحسن في مارس الا أنه اذا وصل الى 90 في المئة وظلت الاسعار منخفضة للغاية فإن المنظمة ستتحرك لتحقيق استقرار السوق. وأدى قرار عدم خفض الانتاج مجددا الى انخفاض متوسط أسعار سلة خامات اوبك يوم الاثنين إلى 43.05 دولار للبرميل من 44.15 دولار يوم الجمعة. وتضم سلة أوبك 12 نوعا من النفط الخام. منها خام صحارى الجزائري. وأوضح خليل أن المنظمة تنتظر أيضا اجتماع مجموعة العشرين وتريد أن تؤدي دورها في تحقيق الاستقرار للاقتصاد العالمي.