أكد الدكتور جهيد يونسي، رئيس حركة الإصلاح الوطني، انه فضل في استراتيجيته وبرنامجه اللذين عرضهما على الجزائريين في المدن والأحياء رفع معنويات الجزائريين وحمل رسالة أمل وإقناع الجزائريين بضرورة الانتخاب، وقال رئيس حركة الإصلاح الوطني أمس خلال الندوة الصحفية التي نشطها أمس بالمركز الدولي للصحافة انه لامس التفافا من الناس، خاصة فئة الشباب التي اعتبرها الدكتور جهيد يونسي القادرة فعلا على تغيير المعادلة في نتائج الانتخابات لو دخلت المعترك. كما تحدث جهيد يونسي عن اللقاءات التي أجراها خلال الحملة الانتخابية والتي كانت مع شخصيات سياسية وتاريخية ودينية وعلمية، وقال بأنه حظي بمساندة واسعة من مجاهدين وجمعيات كحركة الأحرار "العروش" إضافة إلى الكثير من المواطنين المنضوين في أحزاب أخرى غير حزبه سواء كانت وطنية أو إسلامية أو غيرها، وأرجع الدكتور جهيد يونسي السبب في ذلك إلى أن برنامجه طموح ويمثل مستقبل الجزائريين، وتأسف لقصر المدة المخصصة للحملة الانتخابية ، واعتبر بأن ذلك مشكل حقيقي في بلد ديمقراطي. من جهة أخرى اعتبر المرشح للانتخابات الرئاسية الدكتور جهيد يونسي ان حضوره كان قويا، نظرا للنشاطات الإعلامية الكبيرة لحزبه والتي صنفت -حسبه- في الدرجة الثانية، أما فيما يتعلق بالنشاطات الميدانية مع الوفد المركزي فذكر المرشح جهيد يونسي أن حزبه غطى 80 نشاطا كان معظمها تجمعات جوارية وتميزت بأنها كانت حاشدة إضافة إلى التجمعات في القاعات وكذا الخرجات الجوارية التي تمت على مستوى الأحياء. واعتبر رئيس حركة الإصلاح الوطني، جهيد يونس، أن العراقيل والصعوبات كانت أمرا متوقعا، وأنهم كمناضلين دخلوا معترك السياسة وهم يؤمنون بضرورة رفعها وفتح المجال للعمل السياسي الحر. وقال الدكتور جهيد يونسي إن تجاوزات وقعت أثناء فترة الحملة الانتخابية والمتمثلة في عدم تكافؤ الفرص فمثلا لم يسمح لحزبه سوى الحديث لدقيقتين وثلاثين ثانية في التلفزيون في حين أن مرشحا آخر استفاد من مدة أطول، كما كانت تجاوزات أخرى حسبه على مستوى الملصقات، وقال انه عايش حالة من الهيستيريا من طرف الادراة التي يمثلها رؤساء البلديات والولاة والوزراء بسبب ذلك، وهي العملية التي كان يجب أن يشرف عليها مناضلون وليس أناسا كانوا خائفين على مناصبهم، كما تأسف جهيد يونسي لبعض السلوكات المنفرة التي تنفر الجزائريين من العملية الانتخابية وقال "هم يحتاجون إلى نسبة مشاركة ونحن لا نبحث عن نسبة بل ناس يصوتون على التغيير". وبخصوص المقاطعة التي دعت إليها بعض الأطراف، صرح الدكتور جهيد يونسي انه ليس ضدهم وإنما يختلف في كيفية التعاطي مع الوضع لأن الانسحاب حسبه لا يخدم الجزائر، وأن ترك المكان فارغا هو فعل مساندة الناس الذين هم في السلطة، وقال بأن التخويف ظاهرة مارسها البعض ضد المواطنين اثناء الحملة الانتخابية. من جهة أخرى تحدث المرشح للرئاسات الدكتور جهيد يونسي عن الجانب المالي في الحملة وقال انه استفاد من تمويل 15 مليون دينار وأن هناك ناسا من ولايات أخرى دعموهم بالمال ولم يخف قوله بأن بعض المترشحين اجبروا رجال أعمال واقتصاد لتقديم أموال تحت التهديد لنيل مشاريع. وأكد جهيد يونسي على أن الذين يقولون بأن الانتخابات محسومة لشخص، انه لا يحترم الجزائريين، وأضاف قائلا بأن مشاركة الفئة الغاضبة في الانتخابات ستحقق المفاجأة. وفي سؤال بخصوص المناظرة التي دعا إليها الرئيس عبد العزيز بوتفليقة، أكد جهيد يونسي انه لم يتلق أي رد كما كان يأمل، كما تحدث عن الدور الثاني لانتخابات وقال انه لو يكون هناك دور ثانٍ فان نسبة المشاركة ستكون كبيرة لم يعهدها الجزائريون وستكون فيه فائدة للديمقراطية في الجزائر.