أكدت رئيسة جمعية الحركة النسوية للتضامن مع الأسرة، سعيدة بن حبيلس، أمس، أن الديمقراطية في الجزائر لا تزال في بدايتها، لكن -تضيف- كانت هناك حركية ايجابية من ناحية النهج الديمقراطي والذي يبنى عبر عقود وليس بين عشية وضحاها أو بنص قانوني يلغي الأحادية ويفتح الباب على مصراعيه للديمقراطية، حيث يجب أن تطبق الديمقراطية على شكل جرعات يأخذ منها الشعب ثقافة وممارسة واستراتيجية من اجل الوصول إلى التطبيق الفعلي والكامل لمصطلح الديمقراطية واحترام ما يترتب عنها. وقالت بن حبيلس خلال مداخلتها في الندوة الصحفية التي نظمتها جريدة "المجاهد" تحت عنوان "الديمقراطية الجوارية" إن تعميق المسار الديمقراطي لا يكون إلا عن طريق إعطاء الكلمة الأخيرة للشعب الذي يفترض أن يكون الشريك الأول في بناء الديمقراطية وتجسيدها على ارض الواقع. ولم تفوت الوزيرة السابقة للتضامن في الحكومة الجزائرية الفرصة لمعاتبة وانتقاد الجبهة المحلة التي حاولت استغلال الشعب الجزائري وظروفه المزرية خلال سنوات التسعينيات لتحقيق -كما قالت- المصالح الشخصية، وكانت نتيجة ذلك هي قتل الديمقراطية وليس تجسيدها في الواقع، معتبرة في هذا السياق أن توقيف المسار الانتخابي في تلك الفترة تصرف صحيح وعمل ديمقراطي كان لا بد منه، كما رفضت المتحدثة من جهة أخرى استغلال المجتمع المدني لأغراض سياسية حيث اعتبرت الأمر خطرا على الديمقراطية والحريات السياسية في الجزائر.