أكد تاعزيبت رمضان، ممثل الأمينة العامة لحزب العمال، لويزة حنون، أن الفترة الممتدة من سنوات 88 إلى 91 كانت بمثابة المرحلة المهمة في تكريس الديمقراطية في الجزائر، مؤكدا أن نتائج الانتخابات الرئاسية الأخيرة زورت في العديد من مناطق الوطن، وهو الطرح الذي رفضته رئيسة الحركة النسائية للتضامن مع الأسرة الريفية، سعيدة بن حبيلس، رفضا قاطعا• وجاء في مداخلة تاعزيبت رمضان، عن حزب العمال ومرشحته لويزة حنون، في منتدى جريدة ''المجاهد''، أمس ، تحت عنوان ''الديمقراطية الجوارية''، أن الفترة ما بين 88 إلى 91 مثلت المرحلة الأساسية في ازدياد رقعة الممارسة الديمقراطية في الجزائر، من خلال فتح مجال الحريات وكذا إنشاء الجمعيات والمنظمات الشعبية وخلق إرادة لتكريس الديمقراطية والقضاء على الفكر الأحادي والحزب الواحد، وذلك قبل أن يتم توقيف المسار الانتخابي سنة 1991 ودخول الجزائر في دوامة العنف، التي اعتبرها ذات المتحدث الثمن الذي دفعته الجزائر للانتقال من الفكر والحزب الواحد إلى الفكر الديمقراطي• وأضاف تاعزيبت أن بعض الممارسات المحسوبة على فترة الحزب الواحد لازالت تلقي بظلالها على العملية السياسية، وتقف عائقا أمام الوصول إلى تحقيق ديمقراطية بأتم معنى الكلمة، من خلال التزوير الذي عرفته نتائج الانتخابات الرئاسية الفارطة في العديد من مراكز الانتخاب• غير أن رئيسة الحركة النسوية للتضامن مع الأسرة الريفية، سعيدة بن حبيلس، ردت على تدخل تاعزيبت بالرفض القاطع لهذا الطرح والنظرة تجاه مسار الديمقراطية في الجزائر، وقالت إن الفترة الممتدة ما بين 88 و91 لم تكن فترة لتكريس الديمقراطية وإنما كانت فترة لخلق صورة مفبركة عن الديمقراطية• وأضافت أن الديمقراطية الحقة لا تكمن في سيطرة الأحزاب السياسية على الحركة الجمعوية والمنظمات العمومية والمجتمع المدني ككل، معتبرة أن توقيف المسار الانتخابي سنة 1991 لم يكن وأدا للديمقراطية وإنما إحياء لها، متهمة في ذات السياق الحزب المحل بمحاولة السيطرة على مؤسسة الدولة آنذاك تحت غطاء الديمقراطية، محملة إياه مسؤولية الأزمة التي عرفتها الجزائر•