نفى وزير الشؤون الدينية والأوقاف، بوعبد الله غلام الله، أن يتم التراجع عن إرسال الحجاج الجزائريين إلى البقاع المقدسة بسبب ظهور أول حالة للإصابة بأنفلونزا الخنازير بالجزائر. وأضاف أن هذه الحالة "في الحجر الصحي وستعالج" مشيرا إلى إن الجزائر "تملك الإمكانات العلاجية لمجابهة هذا الداء". وأوضح الوزير في رد على سؤال في هذا الموضوع على هامش فعاليات اليومين الدراسيين حول ديمومة مواد البناء "المواد المعدنية والخرسانة" لإنجاز جامع الجزائر قائلا "لا يمكن التراجع لأنه ليس ظهور حالة إصابة يمنع إرسال الحجاج الجزائريين إلى البقاع المقدسة". وقد تحدث الوزير على إعلان وزارة الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات أنه تم تأكيد أول حالة إصابة بأنفلونزا الخنازير بالجزائر لدى امرأة جزائرية وصلت الثلاثاء الفارط إلى الجزائر قادمة من ميامي (الولاياتالمتحدة). وجاءت تطمينات الوزير ردا على مخاوف العديد من وكالات السياحة والأسفار الفائزة في قرعة تنظيم موسم الحج لهذا العام، بشأن الانتشار المخيف لوباء أنفلونزا الخنازير في عديد دول العالم، والمخاوف من انتشار المرض خلال موسمي العمرة ''شهر رمضان'' والحج لهذا العام، إذا علمنا أن حجاج بيت الله الحرام يصلون للبقاع المقدسة لأداء المناسك من مختلف البلدان والقارات. وقد تزايدت المخاوف بفعل الإعلان عن تسجيل أول حالة مؤكدة للفيروس، لذلك فقد قررت وزارة الشؤون الدينية، عقد لقاءات مع وكالات السياحة المكلفة بنقل الحجاج، لتقديم إرشادات حول مواجهة مرض أنفلونزا الخنازير خلال موسمي الحج والعمرة. وتتحدث مصادر أن وزارة الصحة ستكون هذا العام الشريك الرئيسي للشؤون الدينية في موسم الحج، من خلال توفير الأدوات اللازمة لمواجهة الداء وتوفير الأقنعة والعلاج المضاد والوسائل البشرية في شكل بعثات سترسل إلى البقاع المقدسة. ومعلوم أن الجزائر تتوفر على مخزون كاف من هذه التجهيزات والمقدر ب 6 ملايين و500 ألف علبة من المضاد الحيوي و16 مليون قناع واق بالإضافة إلى 955 ألف نظارة واقية. وكانت وزارة الشؤون الدينية والأوقاف قد أوضحت أن الوزير على إطلاع بتصريحات وفتاوى علماء الدين في مختلف البلدان الإسلامية، الذين كانوا يتشاورون بشأن مصير تنقل الحجاج من عدمه. للإشارة فإن الوزارة أنهت جميع التحضيرات للموسم تقريبا، إذ أن اللجنة التي شكلها وزير الشؤون الدينية والأوقاف، والتي تنقلت إلى البقاع المقدسة، تمكنت من الحصول على أسعار ''أقل'' بكثير من الأسعار العام الماضي. وتعاملت اللجنة الوزارية في مفاوضاتها هذا العام مع نفس المؤسسات للحج الموسم الماضي لإيجار العمارات، وتوصلت اللجنة التي أشرف عليها رئيس ديوان وزارة الشؤون الدينية إلى كراء السرير الواحد بمبلغ 4700 ريال سعودي، أي بفارق 500 ريال أو مليون سنتيم جزائري. سعد الله. ط غلام الله: انطلاق أشغال إنجاز المسجد الأعظم نهاية 2009 أفاد وزير الشؤون الدينية والأوقاف، أمس، أن مجلس الديانة الإسلامية بفرنسا وافق على دراسة الطلب الجزائري الخاص بإعادة النظر في تمثيل الجالية الجزائرية في دورته المقبلة، واستبعد نفس المتحدث ثأتير الحملة المغربية المغرضة على مصير منصب عميد مسجد باريس، قائلا "السلطات الجزائرية هي من عينت أبو بكر عميدا لمسجد باريس وهي المخولة أيضا بفصله أو تحديد مصيره"، فيما وعد بانطلاق أشغال انجاز مسجد الجزائر الأعظم في نهاية السنة الجارية 2009. وعن موضوع مفتي الجمهورية الذي أعلن عنه رئيس الجمهورية منذ سنوات مضت وبات مطلبا ضروريا لمواجهة خطر "الفتاوى المستوردة" التي لا تراعي خصوصيات المجتمع الجزائري، أوضح مسؤول قطاع الشؤون الدينية أن ذلك سيكون خلال شهر رمضان المقبل على أكثر تقدير خلال الجلسات التي يخصصها رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة للقطاع.