تعيش مديريات التربية على المستوى الوطني حالة "طوارئ" بعد الإعلان عن حركة تحويلات في صفوف عدد من المديرين، حيث لم يغادر معظم هؤلاء مكاتبهم، ترقبا للحركة، خاصة في الولايات التي احتلت ذيل الترتيب في نتائج امتحان البكالوريا. لازال مديرو التربية في انتظار الإعلان رسميا عن قائمة المعنيين بحركة التحويل التي قررها وزير التربية الوطنية أبو بكر بن بوزيد مباشرة بعد الإعلان عن نتائج امتحان شهادة البكالوريا، حيث كشفت مصادر عليمة ل"المستقبل" بأن معظم المديريات تعيش حالة ترقب كبير بعد أن تأكد بأن المسؤول الأول عن القطاع لجأ إلى هذا الإجراء لاستدراك النقائص التي تم تسجيلها بناء على قراءة معمقة لنتائج البكالوريا. وقالت المصادر ذاتها إن الوزير بن بوزيد قرر عدم التسامح مع المديرين الذين سجلت ولاياتهم نتائج "كارثية" في الامتحان، ما يفسر الإجراءات المستعجلة التي تم اتخاذها، وكخطوة أولى تقرر إجراء حركة تحويل في صفوف عدد من المديرين، خاصة في المناطق التي احتلت ذيل الترتيب في امتحان البكالوريا. وأسرت مصادرنا، وجود حالة ارتباك شديدة في أوساط معظم المديرين بدليل أن عددا منهم فضل عدم مغادرة مكتبه إلى حين الإعلان رسميا عن الأسماء التي ستشملها الحركة، فيما لازال عدد آخر في تردد وترقب في ظل عدم تسرب أية معلومات عن موعد الإعلان رسميا عن القائمة. وكان وزير التربية الوطنية أبو بكر بن بوزيد قد قرر مؤخرا حركة تحويلات شملت مديريات التربية، واستثنت الحركة مديريات التربية بالعاصمة، في حين شملت حسب مصادر مسؤولة من الوزارة، مدير التربية لولاية تيبازة الذي حول إلى ولاية قسنطينة ومدير هذه الأخيرة إلى وهران. وتم نقل مدير التربية في وهران إلى ولاية برج بوعريريج ومديرة التربية لولاية بجاية إلى تيبازة.