أكد وزير الموارد المائية عبد المالك سلال أول أمس الإثنين بعنابة على ضرورة الشروع في إنجاز الأشغال المبرمجة في إطار مكافحة الفيضانات واستكمالها قبل حلول موسم الأمطار. وأعطى الوزير خلال زيارة عمل للولاية تعليمات للمسؤولين المحليين بقطاع الري تتضمن ضرورة اقتناء العتاد اللازم لمكافحة التسربات المائية والحماية من الفيضانات والسهر على التوزيع العادل للمياه للصالحة للشرب. ولدى معاينته مشروع إنجاز محطة تطهير المياه المستعملة بالعلاليق بمنطقة سيدى سالم التي يرتقب استلامها "نهاية أكتوبر المقبل" اقترح الوزير الاحتفاظ بقاعدة المشروع لتستغل كورشات لتكوين إطارات القطاع على مستوى شرق البلاد. ومن جهة أخرى اقترح الوزير بموقع هذا المشروع الذي رصد له غلاف مالي قيمته 4,9 مليار دينار خلق محيط لسقي الأراضي الفلاحية انطلاقا من المياه المعالجة وذلك بالتنسيق مع إطارات مديرية المصالح الفلاحية بالولاية. وفي سياق تعبئة الموارد المائية لأغراض السقي الفلاحي أعطى الوزير تعليمات لإنجاز دراسة منسقة لاستغلال مياه وادي سيبوس، وذلك بإسهام الولايات الأربع التي يعبرها (عنابة وڤالمة والطارف وسكيكدة). وزار الوزير من جهة أخرى شاطئ سيدي سالم والشواطئ الحضرية بعنابة، وتوقف بمحطة الإعلاء بريزي عمر، وبعين المكان تلقى الوزير شروحا حول الأشغال الجارية لمد قنوات التطهير لصرف المياه الزائدة ومياه الأمطار وحماية هذه المنطقة الساحلية من التلوث وأخطار الفيضانات إلى جانب تفقده بمنطقة السهل الغربي أشغال إنجاز الحزام الواقي لحى السهل الغربي التي تقدمت بنسبة 60 بالمائة. ويتضمن هذا المشروع الذي رصد له غلاف مالي قيمته 60 مليون دج مد قنوات التطهير على مسافة 450 متر وتوسيع محطتين للإعلاء. وفي ختام زيارته ألح الوزير على ضرورة الانطلاق في إنجاز أشغال الخزان المائي الموجه لمنطقة شعيبة بسعة 10 آلاف متر مكعب وإنهاء الأشغال الجارية للمشاريع الرامية إلى ترقية مستوى التموين بالمياه الصالحة للشرب "في الآجال المحددة وبالنوعية المطلوبة". ويذكر أن قطاع الموارد المائية بعنابة يسجل سير أشغال إنجاز 19 عملية تنموية بغلاف مالي قيمته 17,34 مليار دينار. وتتعلق 10 عمليات منها بالتطهير وثمانٍ أخرى بالتموين بالمياه الصالحة للشرب وعملية واحدة خاصة بإنجاز مقرات إدارية فيما يبلغ مستوى التموين بالمياه الصالحة للشرب بعنابة إلى غاية السداسي الأول من 2009 ما يقارب 155 لتر يوميا للساكن الواحد.