أعلن وزير الشؤون الدينية والأوقاف، بوعبد الله غلام الله، أمس، أن الوزارة "لا تمنع أي إمام من فتح المسجد إذا أراد صلاة التهجد، لكن عليه إخبار مدير الشؤون الدينية والأوقاف ويتحمل مسؤولياته"، ومعنى ذلك تطبيق تعليمة لمديري القطاع بالولايات تلزمهم فيها بالصرامة في تطبيق الأئمة للإجراءات القانونية المنظمة لنشاط المسجد، من خلال تنظيم ومراقبة المسجد أثناء صلاة التهجد والاعتكاف. تقوم وزارة الشؤون الدينية حاليا بتنظيم عملية إقامة صلاة التهجد أو الاعتكاف بالمسجد، وهي تخضع لإذن خاص ومسبق من المدير الولائي، وتتم تحت إشراف إمام المسجد ومسؤوليته، كما يمنع استعمال مكبرات الصوت خارج المسجد أثناء صلاة التهجد، بالإضافة إلى أن تنظيم الاعتكاف بالمسجد يخضع إلى القوانين المعمول بها في إجراءات المبيت في مرفق عمومي من تقديم القائمة الاسمية للمعتكفين إلى السلطات الأمنية الواقع المسجد بإقليمها، مع إرفاق صورة لبطاقة التعريف لكل شخص يرغب في الاعتكاف بالمسجد. ودعا وزير الشؤون الدينية والأوقاف السيد بوعبد الله غلام الله، أمس، الأئمة والمؤذنين إلى احترام الرزنامة الزمنية الرسمية للمواقيت الشرعية للصلاة سيما تلك المتعلقة بالإفطار والإمساك الخاصة بشهر رمضان الكريم. وأكد الوزير لدى إشرافه على افتتاح ندوة علمية حول ضبط مواقيت الصلاة إستنادا لعلم الفلك على ضرورة توحيد الأذان في المدن والأحياء خاصة خلال شهر رمضان الذي هو على الأبواب، وذلك "تفاديا لخلق الفتن والبلبلة في المساجد والتسبب في إفساد عبادة الناس". وقال في ذات الشأن: "إن اهتمام الأئمة والمؤذنين وتركيزهم على توحيد الأذان يمثل ميزة تعبر عن الوحدة الوطنية ونحن نرغب في أن تبرأ مساجدنا وأئمتنا من خلق البلبلة وأن لا تكون مساجدنا مصدرا للفتن بل وسيلة للنصح والتوحيد والتوعية ونشر ثقافة الثقة والإخلاص والصدق بين المواطنين". وأوضح أن الهدف من الإلحاح على احترام الرزنامة الرسمية لمواقيت الصلاة يمثل "رد على بعض الإشاعات التي كانت تروج هنا وهناك والتي تزعم بأن الرزنامة التي تنشرها الوزارة هي رزنامة سياسية" مؤكدا أن هذه الرزنامة "هي قائمة على العلم وعلى حسابات دقيقة". وفيما يخص قراءة القرآن الكريم خلال صلاة التراويح أشار الوزير إلى أن الأولوية تعطى للحفظة بدلا من تلاوته بقراءة المصحف الشريف، مشيرا إلى إمكانية فتح قاعات مخصصة لهذه الصلاة إن دعت الحاجة إلى ذلك. وفي سياق متصل صرح بأن 100 إمام تم تعيينهم هذه السنة لأداء صلاة التراويح بالجالية الوطنية المقيمة بالخارج.