دعا وزير الشؤون الدينية و الأوقاف السيد بوعبد الله غلام الله اليوم الإثنين بالجزائر العاصمة الأئمة و المؤذنين إلى إحترام الرزنامة الزمنية الرسمية للمواقيت الشرعية للصلاة سيما تلك المتعلقة بالإفطار و الإمساك الخاصة بشهر رمضان الكريم. و أكد الوزير لدى إشرافه على إفتتاح ندوة علمية حول ضبط مواقيت الصلاة إستنادا لعلم الفلك على ضرورة توحيد الآذان في المدن و الأحياء خاصة خلال شهر رمضان الذي هو على الأبواب و ذلك "تفاديا لخلق الفتن و البلبلة في المساجد و التسبب في إفساد عبادة الناس". و قال في ذات الشأن : "إن إهتمام الأئمة و المؤذنين و تركيزهم على توحيد الآذان يمثل ميزة تعبر عن الوحدة الوطنية و نحن نرغب في أن تبرأ مساجدنا و أئمتنا من خلق البلبلة و ان لا تكون مساجدنا مصدر للفتن بل وسيلة للنصح و التوحيد و التوعية و نشر ثقافة الثقة و الإخلاص و الصدق بين المواطنين". و أوضح أن الهدف من الإلحاح على إحترام الرزنامة الرسمية لمواقيت الصلاة يمثل "رد على بعض الإشاعات التي كانت تروج هنا و هناك و التي تزعم بأن الرزنامة التي تنشرها الوزارة هي رزنامة سياسية" مؤكدا ان هذه الرزنامة "هي قائمة على العلم و على حسابات دقيقة". و على هامش الندوة العلمية أكد السيد غلام الله أن الوزارة "لا تمنع أي إمام من فتح المسجد إذا أراد لصلاة التهجد لكن عليه إخبار مدير الشؤون الدينية و الأوقاف و يتحمل مسؤولياته". و فيما يخص قراءة القرآن الكريم خلال صلاة التراويح أشار الوزير ان الأولوية تعطى للحفظة بدل من تلاوته بقراءة المصحف الشريف مشيرا إلى إمكانية فتح قاعات مخصصة لهذه الصلاة إن دعت الحاجة إلى ذلك و في سياق متصل صرح بأن 100 إمام تم تعيينهم هذه السنة لآداء صلاة التراويح بالجالية الوطنية المقيمة بالخارج.