انطلقت في مدينة مرسيليا الفرنسية تظاهرة ''افلام'' من تنظيم جمعية ''افلام'' التي تحتفي بالسينما الجزائرية هذا العام عبر عرض 40 فيلما هي نماذج مختارة من هذه السينما تعكس تاريخها، وتتواصل هذه التظاهرة الى غاية السادس من ديسمبر. وتقدم التظاهرة اعمالاً من مختلف حقبات السينما الجزائرية التي انطلقت في العام 1958 عن فترة النزاع من اجل الاستقلال، ثم تطورت سريعاً لتقدم اعتبارا من عام 1964 عام استقلال الجزائر اعمالاً تصور حركة التحرر الوطني وأبطالها، ثم دخلت عليها في السبعينيات المعالجات الاجتماعية وسؤال المرأة وشروط العيش في الريف كما في المدينة لاحقاً، وما يمثله ذلك من مصاعب في المجتمع الجزائري الناهض، وشهدت في مطلع الثمانينيات ولادة جيل جديد من المخرجين ممن يعيش في الجزائر او ممن هاجر الى فرنسا، والذين صوروا الكثير من الاعمال المتمحورة حول الهجرة، في حين انعدم الانتاج السينمائي أو كاد في فترة التسعينيات، وتراجع دعم الدولة وعدد الصالات بسبب ما عرف ب ''العشرية السوداء'' التي شهدتها الجزائر وحفلت بأعمال القتل والعنف.